وجهت انتقادات حادة لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الليلة الماضية وصباح اليوم الإثنين، بعد القرارات التي اتخذت بشأن المنطقة المصنفة بأنها "حمراء".
ورفض نتنياهو أمس، توصية وزارة الصحة بشأن الإغلاق المشدد والكامل على تلك المناطق، ليسمح فقط بفرض الإغلاق عليها في ساعات الليل وحتى الفجر فقط.
ولم تكن الانتقادات فقط على مستوى المعارضين لنتنياهو، بل امتدت إلى الصحف ووسائل الإعلام العبرية المختلفة.
وقال يائير لابيد زعيم المعارضة الإسرائيلية، إن حكومة نتنياهو باتت خطيرة على الجمهور ومنقطعة تمامًا عنه.
وأضاف "ان الجمهور لم يعد يوافق على دفع ثمن السمسرة الرخيصة التي تنتهجها الحكومة، وعلى أعضائها الرحيل".
فيما اتهم زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان نتنياهو، بالرضوخ لمطالب الأحزاب المتزمتة دينيًا.
وقال "إننا جميعًا أصبحنا رهائن .. نتنياهو لا يخاف الرب الخالق وإنما يخاف ممثليه في الكنيست".
من جانبها، اعتبرت صحيفة يديعوت أحرونوت قرار نتنياهو، بمثابة خضوع واستسلام لأحزاب الحريديم المتدينين، مشيرةً إلى مساعي تلك الأحزاب لتخفيف حدة الإغلاق ومنعه في بعض الأحيان، خاصةً وأن عددا كبيرا من المدن الحمراء يقطنها الحريديم.
وأشارت الصحيفة إلى أن اجتماعات عقدت أمس، بين نتنياهو من جهة وأرييه درعي زعيم حزب شاس ويعقوب ليتسمان زعيم يهدوت هتوراة من جهة أخرى، حيث شكلا ضغطًا كبيرًا على نتنياهو لتخفيف القيود وعدم اتخاذ أي قرار بالإغلاق التام.
ولفتت الصحيفة إلى أن قادة تلك الأحزاب أوضحوا لنتنياهو أن الجمهور الحريدي لم يعد يثق بالحكومة، في رسالة تهديد لنتنياهو بإمكانية اسقاطه.
فيما كتب عدد من المراسلين والمعلقين في هآرتس، بأن نتنياهو انحنى في اللحظة الأخيرة لأحزاب الحريديم، وفضل مصالحه الشخصية على صحة الجمهور، مشيرين إلى أن نتنياهو لن يسمح بتعريض تحالفه مع تلك الأحزاب للخطر.
