قال مدير شرطة محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، سلامة بركة، إنه ومنذ اللحظة الأولى لظهور الحالة رقم واحد داخل قطاع غزة والتي ظهرت في مخيم المغازي تم استنفار كافة مدراء شرطة المحافظة والعمل وفق الخطة (د) في مواجهة المرض والذي كان أكبر إجراء فيها فرض حظر التجول.
وأكد بركة، خلال حديثه عن الإجراءات التي فرضتها شرطة محافظة خانيونس، أن الأجهزة الأمنية تعمل منذ بداية إعلان حالة الطوارئ على قدم وساق، للحد من انتشار الفيروس بين المواطنين من خلال إلزامهم بالتعليمات الصادرة من الجهات المختصة، ومنع نزولهم إلى الشوارع إلا للضرورة.
وتابع: تم استنفار كافة عناصر الشرطة من مدير المحافظة إلى أحدث شرطي، و إرفادها بالإداريين من جهاز الشرطة، وكذلك إلحاق كافة عناصر أجهزة الوزارة العاملة خارج نفوذ المحافظة".
وأضاف "لاحظنا خلال اللحظات الأولى تفهم المواطنين والتعاون في تطبيق خطة المنع أو الحد من حركة المواطنين حفاظا على سلامتهم".
وعن مدى تعاون شرطة البلدية مع الوزارات الأخرى، أكد أن هناك تنسيقاً عالياً بيننا وبين الأجهزة المكونة للجنة الطوارئ والمكونة من الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية والصحة ووزارة التنمية وغيرها من الوزارات ذات الاختصاص، كما جاء.
وأوضح أن خطورة الأمر كانت في بداية الإعلان عن الإصابات بالفيروس "فقمنا بفصل محافظة خانيونس عن محافظة الوسطى ومحافظة رفح وإبقاء مسلك واحد بين كل محافظة، ومنع التجمعات بالمحافظة وإغلاق الأسواق ومنع حركة المواطنين، وتقسيم المحافظة إلى 29 مربع.
وأضاف "راعت هذه التقسيمات كافة مكونات المحافظة من حيث الامتداد الجغرافي بحيث يتوفر داخل المربعات كافة الاحتياجات الأساسية ، وتم منح الأذونات والتصريحات فقط للجهات التي لها علاقة بتسهيل حركة الحياة للسكان".
وعن أداء شرطة محافظة خانيونس لعملها الطبيعي، قال، إن مهام الشرطة أصيلة في حفظ الأمن والسلم المجتمعي لكننا الآن أمام منحنى خطير نحن في حرب مع هذا المرض المتفشي، وعلى يقين بأن الله لن يذهب هذا الجهد هباء وسيتعافى شعبنا من هذا الوباء، مبيناً أننا في شرطة محافظة خان يونس نوازي بين خطورة الأمر الطارئ وبين باقي الوظيفة المجتمعية لجهاز الشرطة في كافة المهام".
وتابع: تبقى هناك بعض المهام الاعتيادية التي تحتمل التأجيل لما بعد المرض بحيث تكون الأولوية الآن في التعامل مع هذا الأمر الطارئ.
وعن تسجيل جرائم في هذه الأزمة، بيّن، أن الحالة الأمنية مستقرة في محافظة خانيونس بحيث وجدنا انصهار كامل من كافة شرائح المجتمع أمام هذه الرسالة الخطيرة لجهاز الشرطة، وجدنا تفهم لكافة الإجراءات التي فرضت ولم نسجل أي جرائم نستدعي تحريك دورية للتعامل معها، كان هناك بعض الحالات الفردية التي تم التعامل معها في حينه ولم يترتب عليها إجراء قانوني لأنه تم حلها في مكان الحدث، كما قال.
ووجه رسالته إلى المواطنين قائلاً: رسالتنا إلى أهلنا وشعبنا عندما نحتاجكم نلقاكم ،وحاجتنا لكم أن يعي كل مواطن أنه بالحفاظ على سلامته يحافظ على سلامة المجتمع.
كما ووجه رسالته إلى عناصر الشرطة العاملين في الميدان: وجدنا روح العمل الفدائي لدى عناصر الشرطة الذين لم يتخلف منهم أحد عن أداء واجبه الوطني في خدمة أبناء شعبنا فلهم منا كل الفخر والتقدير.