أضرار صحية ونفسية خطيرة للتوتر.. تعرف إليها

الثلاثاء 01 سبتمبر 2020 12:15 م / بتوقيت القدس +2GMT
أضرار صحية ونفسية خطيرة للتوتر.. تعرف إليها



وكالات / سما /

نشر موقع "هيلث دايجست "الأمريكي تقريرا، تحدّث فيه عن الآثار الصحية الخطيرة التي قد يتسبب فيها التوتر والإجهاد المزمن.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21، إن الإجهاد المزمن يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بعدد من الأمراض، بدءا من الاكتئاب، مرورا بارتفاع ضغط الدم، وصولا إلى العقم. 

لهذا، تقول الصحيفة إنه من المهم للغاية التحكم في درجة التوتر وإيجاد حلول مناسبة للتكيف مع ضغوط الحياة، مع ضرورة طلب المساعدة عندما تتزايد الضغوط وتشعر أنك عجزت عن التعامل معها، لأن ذلك قد يشكل تهديدا على صحتك وتوازنك النفسي.

صعوبة في التنفس


ذكر الموقع أن التوتر قد يؤدي إلى صعوبات في التنفس، حيث يحدث تشنج في عضلات الصدر ويضيق مجرى التنفس، ما قد يسبب حالة من الذعر. 

وحسب موقع ويب ميد، فإنه ينبغي في هذه الحالة الجلوس أو الاستلقاء والاسترخاء، والحرص على التنفس بشكل صحيح، إلى أن تشعر أنك حصلت على كمية كافية من الأوكسجين.

وعلى الرغم من أن هذا المشكل عادة ما يختفي تلقائيا، فإن قد يكون خطيرا بالنسبة لأولئك الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي مثل الربو أو الانسداد الرئوي المزمن.

آلام في الرقبة وأوجاع مختلفة


من المحتمل ألا تنتبه إلى أن آلام الرقبة وبعض الأوجاع الأخرى يمكن أن تحدث نتيجة القلق والتوتر. 
عندما تكون في موقف صعب، تميل عضلات جسمك تلقائيا إلى الانقباض، وتشعر حينها ببعض الآلام. وفي الغالب، ترتخي العضلات تلقائيا بعد أن ينتهي التوتر ويعود الجسم إلى طبيعته.


وحسب المعهد الأمريكي للصحة، "إذا كان الإجهاد متكررا ومتواصلا فقد لا تحصل عضلاتك على فرصة للاسترخاء".


اضطراب الدورة الشهرية 


أكد الموقع أن التوتر يمكن أن يؤثر على الدورة الشهرية، حيث يمكن أن تمتد لأيام أكثر من المعتاد، أو ينقطع الطمث مؤقتا.

وحسب موقع "إفريداي هيلث"، يؤثر الإجهاد على منطقة ما تحت المهاد، التي تؤثر بدورها على الغدة النخامية المسؤولة عن نشاط هرمونات الغدة الكظرية والمبايض، وهذا ما يؤدي إلى اضطرابات في أيام التبويض. 

تراجع الرغبة الجنسية 


تقول عالمة النفس الإكلينيكية أليسيا كلارك لمجلة "سيلف" إن البشر "يحتاجون في أوقات التوتر إلى البقاء على قيد الحياة، وليس الإنجاب".


على المدى الطويل، يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى إفراز هرمون الكورتيزول بنسب عالية، وهو ما يؤثر سلبا على حياتنا الجنسية. 


في المقابل، أوضحت كلارك أن "العلاقة الحميمية يمكن أن يكون لها تأثير على الحد من التوتر. لذا فإن قضاء الوقت مع شريكك والاسترخاء يمكن أن يساعد على التخلص من بعض مشاعر التوتر".


خطر الإصابة بالعدوى


تؤكد جمعية علم النفس الأمريكية أن العديد من الدراسات أثبتت أن الإجهاد يؤثر سلبا على جهاز المناعة، حيث يضعف الإجهاد المزمن قدرة الجسم على مقاومة الفيروسات.


وأوضح موقع "سايكولوجي توداي" أن الإجهاد المزمن يجعلنا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض؛ لأن "الدماغ يرسل إشارات دفاعية إلى جهاز الغدد الصماء"، ما يؤدي إلى إفراز هرمون الكورتيزول والهرمونات الأخرى التي تجعلنا مستعدين للمواجهة أو للهروب منها، ويتسبب في "إضعاف مناعتنا".

ويعتقد بعض الخبراء أن 90 بالمئة من الأمراض يمكن أن يكون سببها الإجهاد، بما في ذلك السرطان وأمراض القلب. 

مشاكل في الجهاز الهضمي


يمكن أن يسبب التوتر والإجهاد مشاكل في المعدة والجهاز الهضمي، وذلك بسبب العلاقة الوثيقة بين الدماغ والمعدة، وفق ما يؤكده موقع "إفريداي هيلث".


عندما تكون في موقف مثير للتوتر، يتعرض جهازك الهضمي إلى جملة من الاضطرابات مثل تشنجات المريء وحموضة المعدة والغثيان والإسهال والتشنج والالتهاب، ناهيك عن تفاقم حالات مثل متلازمة القولون العصبي أو مرض الارتجاع المعدي المريئي.


خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني


ليس النظام الغذائي غير صحي أو قلة ممارسة الرياضة وحدهما ما يعرضك لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.


في كثير من الأحيان، يمكن أن يتسبب الإجهاد في اضطراب مستوى الغلوكوز في الجسم، ما يجعلك معرضا للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.


ووفقا لموقع "هيلث لاين"، فإن إفراز الهرمونات الناتجة عن الإجهاد (الأدرينالين والكورتيزول) يمكن أن "يؤثر بشكل مباشر على مستويات الغلوكوز".

نوبات من الأرق والإرهاق


أكدت دراسة نُشرت عام 2004 في المجلة البريطانية لعلم النفس الصحي، أن هناك علاقة مباشرة بين ضغوط العمل وحالات الأرق، التي "تُعتبر رد فعل فسيولوجي ناتج عن الإجهاد الذي يضعك في حالة من النشاط الزائد".


وفقا لمؤسسة النوم الوطنية الأمريكية، هناك مزيج من "العوامل المعرفية" و"العناصر الفيزيولوجية العصبية" النابعة من استجابة في الجهاز العصبي أو في نظام الغدد الصماء، هي التي تجعلك تمر بهذه الحالة.

مشاكل في الحمل 


قد يكون للإجهاد والتوتر آثار سلبية على النساء اللاتي يرغبن في الإنجاب، وقد وجدت دراسة نُشرت سنة 2018 في مجلة "دايلوغ أوف كلينيكل نيوروساينس" أن "النساء اللاتي قمن بمعالجة الضغوط العاطفية من خلال الاستعانة بأخصائي كانت نسبة حملهن أعلى".

إلى ارتفاع ضغط الدم


عندما يتسبب الإجهاد في إفراز الكورتيزول تتقلص الأوعية الدموية، ويؤدي ذلك إلى ارتفاع معدل ضربات القلب، ما يخلق مشكلة في ضغط الدم على المدى القصير. بمجرد أن يزول التوتر، يعود معدل ضغط الدم إلى وضعه الطبيعي. 


وفقا لجمعية القلب الأمريكية، فإن الإجهاد الدائم "يجعل أجسادنا في حالة تأهب لأيام أو أسابيع".
ويمكن للإجهاد أن يُسبب مشاكل في القلب عندما يتسبب في ترك الرياضة واتباع نظام غذائي غير صحي.

مشاكل الوزن


إذا وجدت تميل إلى تناول الحلويات أو الوجبات الخفيفة المالحة بكثرة عندما تكون متوترا، فهذا ليس مجرد شعور بالجوع. 


يمكن أن تكون هذه الرغبة جراء إفراز هرمون الكورتيزول بمستويات عالية، حيث ينخدع الجسم وتعتقد أنك بحاجة إلى الطاقة، وقد تعاني بالتالي من زيادة الوزن.

وفي حين تزيد الشهية لدى البعض عند المرور بمواقف مثيرة للتوتر، يمتنع البعض الآخر عن تناول الطعام، ويفقدون الكثير من الوزن.


قرحة البرد 


إذا كنت تصاب من حين لآخر بقرحة البرد، فلا تتفاجأ إذا ظهرت هذه الحالة خلال فترات التوتر.
وحسب موقع "هارفارد هيلث بابليشينغ"، فإن فيروس الهربس البسيط يظل كامنا، لكنه قد "يستيقظ" ويتسبب بظهور بثور الفم القبيحة المؤلمة جراء حدوث بعض التغيرات الهرمونية.

ظهور حب الشباب 


وجدت دراستان منفصلتان أن طلاب الجامعات يعانون من زيادة في حب الشباب عند اقتراب موعد الاختبارات الأكاديمية. بينما أن العلاقة واضحة، لا يزال الباحثون يحاولون فهم سبب حدوث ذلك. في هذا الإطار، لاحظت أستاذة الأمراض الجلدية ليزا أ. غارنر، أن الخلايا التي تصنع الزهم "لها مستقبلات لهرمونات التوتر". تبعا لذلك، يمكن أن يؤدي تراكم الزهم مع البكتيريا وخلايا الجلد الميتة إلى "انسداد بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى ظهور بعض البثور أو أكياس حب الشباب". 

الاكتئاب 


بينما يمكن لجميع أنواع الإجهاد أن تكون لها تداعيات عقلية ونفسية، إلا أن التوتر لفترات طويلة يمكن إن يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب. ومرة أخرى، تلعب هرمونات التوتر دورا رئيسيا في العبث بمزاجك، حيث يرتفع مستوى الكورتيزول، وتنخفض مستويات هرموني السيروتونين والدوبامين، التي تعد من هرمونات السعادة.