تمر يوم غد الجمعة (21 آب/ اغسطس) الذكرى الـ51 لقيام المتطرّف مايكيل دينيس بإحراق الجناح الشرقي في المصلى القبلي بالمسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة عام 1969.
وأتت النيران في حينه على واجهات المسجد الأقصى وسقفه وسجاده وزخارفه النادرة وكل محتوياته من المصاحف والأثاث، وتضرر البناء بشكل كبير، ما تطلب سنوات لترميمه وإعادة زخارفه كما كانت. وبلغت المساحة المحترقة من المسجد أكثر من ثلث مساحته الإجمالية، حيث احترق ما يزيد عن 1500 متر مربع من المساحة الأصلية البالغة 4400 متر مربع، وأحدثت النيران ضررًا كبيرًا في البناء والأعمدة والأقواس والزخرفات القديمة.
وتسبب الحريق بسقوط سقف المسجد، وسقط كذلك عمودان رئيسان مع القوس الحامل للقبة، كما تضررت أجزاء من القبة الداخلية المزخرفة والمحراب والجدران الجنوبية، وتحطم 48 شباكًا من الشبابيك المصنوعة من الجبس والزجاج الملون، واحترق السجاد وكثير من الزخارف والآيات القرآنية.
وتولت لجنة إعمار المسجد الأقصى التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية إزالة آثار الحريق وترميمه وإعادة صنع منبر صلاح الدين الأيوبي، من خلال فريقها الفني المتكامل الذي بدأ عمله مطلع 1970.
وأقدم عضو الكنيست الإسرائيلي "يهودا غلـيك" ومستــوطنــون، صباح اليوم، على النفخ بالبوق، وتأدية طقوس على جبل الزيتون المشرف على المسجد الأقصى.
وقالت حركة حماس في بيان، اليوم، إن المسجد الأقصى هو خط أحمر، وأي اعتداء عليه سيوَاجه بمقاومة باسلة من شعبنا الذي لن يسمح للنار أن تمتد إليه مرة أخرى.
واعتبرت أن وحدة الكلمة والموقف للشعب الفلسطيني هي السلاح القوي لمواجهة الاحتلال ومخططاته الخبيثة، وجددت التأكيد على أن عمليات التطبيع مع الاحتلال مرفوضة رفضًا قاطعًا، ولن تعدو كونها طعنة في قلب القضية الفلسطينية، وخيانة للمسجد الأقصى والقدس وفلسطين.


