فلسطين للدراسات: الأسيرين عيسى وبلال انضما الى قائمة الأسرى الذين أمضوا ربع قرن في السجون

الأربعاء 19 أغسطس 2020 11:52 ص / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما /

أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن الأسيرين " عبد الناصر عطا لله عيسى" و "عثمان سعيد بلال"  من نابلس انضما اليوم الى قائمة الأسرى الذين امضوا ما يزيد عن ربع قرن في سجون الاحتلال، بعد دخولهم العام السادس والعشرين على التوالي .

وأوضح المركز أن الأسيران "عيسى" وبلال" اعتقلا في 19/8/1995، ووجهت لهم تهمة الانتماء إلى كتائب القسام، والإعداد والمسئولية عن عدة عمليات بطولية ادت الى مقتل واصابة العديد من جنود الاحتلال ، وقد صدرت بحقهما أحكام بالسجن المؤبد مدى الحياة.

وقال الباحث رياض الاشقر مدير المركز ان الأسيران "عيسى" وبلال" يعتبران من قيادات الحركة الاسيرة ومن عمداء الأسرى في السجون، وتبوؤوا خلال سنوات اعتقالهما الطويلة العديد من المناصب القيادية حيث تولى الأسير "عيسى" رئاسة أول هيئة قيادية عليا لأسرى حماس فى سجون الاحتلال فى العام 2005، وكذلك  شغل "بلال" منصب رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس، في سنوات لاحقه، ومثَّل الأسرى أمام إدارة مصلحة السجون لفترة طويلة.

وبين الأشقر أن الأسير "بلال" ورغم كل العراقيل استطاع الحصول على بكالوريوس في التاريخ من جامعة الأقصى داخل السجون، بعد ان حرم من انهاء تخصصه الأول بدراسة الصحافة والإعلام في الجامعة العبرية والتي انتهى منها 26 ساعة دراسية،  كذلك الأسير "عيسى" استطاع الحصول على البكالوريوس في العلاقات الدولية وكذلك الماجستير في الدراسات الإسرائيلية من جامعة القدس، وهو من مهندسي وثيقة الأسرى عام 2006 .

وأشار الأشقر الى أن قائمة  الذين أمضوا ما يزيد عن ربع قرن بشكل متواصل ارتفعت بانضمام الأسيرين " عيسى" و "بلال" الى 30 اسيراً ،  منهم 26 اسيراً معتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو ، و4 منهم اعتقلوا خلال عام 1995 ، وجميعهم يمضون أحكام بالسجن المؤبد او عشرات السنين .

ودعا الأشقر المجتمع الدولي والمؤسسات الانسانية الى التدخل لإنهاء معاناة هؤلاء الأسرى، والعمل على اطلاق سراحهم، حيث ان استمرار اعتقالهم لعشرات السنين هو وصمة عار على جبين مدعي حقوق الإنسان، ولم يسبق ان أمضى هذا العدد كل تلك السنوات في السجون .

كما حمَّل الاشقر الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياتهم وسلامتهم كون معظمهم كبير في السن، ويعانون من ظروف صحية قاهرة وتغزو أجسادهم الأمراض نتيجة السنوات الطويلة التي أمضوها في ظل ظروف قاسية داخل السجون والإهمال الطبي المتعمد بحقهم وخاصة في ظل جائحه كورونا.