قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الإثنين إنه "نقل عاصمة إسرائيل إلى القدس من أجل الإنجيليين التبشيريين"، مشيراً على ما يبدو إلى قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها.
وكان الرئيس الأميركي قد اعترف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل يوم 6 كانون الثاني 2017، ونقل السفارة الأميركية إليها يوم 14 أيار 2018 الذي صادف الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية. ووصف ترامب تلك الخطوة في حينها بأنها اتخذت "في مصلحة الولايات المتحدة الأميركية، والسعي لتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وقال ترامب مخاطباً الحشد الانتخابي: "أنتم تعلمون أنه من المدهش أن الإنجيليين متحمسون لذلك أكثر من اليهود".
والإنجيليون التبشيريون هم من المتزمتين المسيحيين الأصوليين الذين يعتقدون أنه يجب على إسرائيل أن تسيطر بشكل كامل على كل الأراضي الفلسطينية، بما فيها الضفة العربية المحتلة التي يسمونها "يهودا والسامرة"، كي يعود السيد المسيح ويعطي اليهود خيارا بين اعتناق المسيحية أو الاحتراق في النار.
ويشكل هؤلاء قطاعاً انتخابياً مهماً للرئيس ترامب والحزب الجمهوري، كما يعتبرون من أشد أنصار حركة الاستيطان وحزب الليكود الإسرائيلي ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.
وصرح ترامب بذلك خلال اجتماع مهرجان انتخابي حاشد في أوشكوش بولاية ويسككونس، بعد ظهر يوم الإثنين، متباهياً أيضاً بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل الذي قام به قبيل الانتخابات الإسرائيلية في نيسان من 2019 قائلاً: "مرتفعات الجولان. لا تنسوا... مرتفعات الجولان فعلنا مرتفعات الجولان. لذلك (من أجل الإنجيليين التبشيريين)، فعلنا الكثير من أجلهم".
وجاءت لحظة تصريح ترامب لذلك في الوقت الذي تفاخر فيه بأداء إدارته على مدى السنوات الأربع الماضي، فيما كان ينتقد المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن والإدارة السابقة في اليوم الأول من المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الذي ينعقد أيضا في ولاية ويسكونسون بين 17 و20 آب 2020.
وقال ترامب خلال الخطاب الارتجالي: "لقد أمضت أمريكا ما يقرب من أربع سنوات في تنظيف الفوضى التي ورثناها من كارثة جو بايدن البالغة 47 عامًا... أنتم تعلمون أنه أمر لا يصدق. إنه هناك منذ 47 عامًا ، ولا يفعل جو بايدن شيئًا. الآن فجأة سيفعل كل هذه الأشياء"، ساخرا من بايدن قبل أن يزعم: "بايدن يدعي أنه سيكون قاسيًا مع الصين ، هذا هراء.. إذا لم يتم انتخابنا، فستمتلك الصين الولايات المتحدة– تذكروا كلامي. أتمنى ألا تكون الصين قادرة على اختباره... الصين ستمتلك الولايات المتحدة".