أرسل أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، شاهر سعد، برسائل احتجاج متطابقة لمدير منظمة العمل الدولية، جي رايدر، وأمين عام الاتحاد الدولي للنقابات، شارون بيرو، ولمجلس حقوق الإنسان في جنيف، حول حادثة اعتداء جنود الاحتلال الإسرائيلي على عمال فلسطينيين مجردين من أي سلاح.
وكان تقرير تلفزيوني بثته القناة الإسرائيلية (12)، ظهر فيه جنديان إسرائيليان من وحدة حرس الحدود التابعة للشرطة الإسرائيلية، وهي متخصصة بملاحقة العمال والتنكيل بهم، وهما يضربان وينكلان بعاملين فلسطينيين، والدماء تسيل من مختلف أنحاء جسديهم، علما انه بحوزة واحد منهم تصريح دخول لإسرائيل، لكن ذلك لم يحميه من تعسف وتنكيل الجنود، حيث أجبر العمال على خلع ملابسهم تحت وطأة الضرب بالعصي والركل بالأقدام.
وأمام هذا التطور الخطير في مسلكية جنود الاحتلال تجاه العمال، طالب سعد بتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية، للمساءلة الحكومة الإسرائيلية عما اقترفه جنودها وتقديمهم للمحاكمة العلنية، ورد الاعتبار للعمال الذين تعرضوا للضرب والإهانة وتعويضهم عن ما لحق بهم من أضرار جسدية ونفسية.
وأوضح سعد للجهات التي تمت مخاطبتها "بأن هناك عصابات منظمة داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي سيما وحدة حرس الحدود، وذلك وفقاً لإفادات وتقارير إسرائيلية وإفادات العديد من العمال، تقوم بالسطو على أموال العمال وسلب مقتنياتهم الشخصية عند تفتيشهم، لا سيما العمال الذين يسلكون الطرق الوعرة للوصول إلى الفتحات التي يفتحها جنود جيش الاحتلال في جدار الفصل والتمييز العنصري؛ لتسهيل دخول العمال من الذين لا يملكون تصاريح الدخول، تمهيداً للإيقاع بهم وابتزازهم بأكثر من طريقة ووسيلة".