مصادر مطلعة في واشنطن، الخميس، أن كلاً من مملكة البحرين وسلطنة عمان والسودان ستلحق قريباً بالإمارات العربية المتحدة التي كانت الخميس تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه للـ"القدس" : "تماماً، كما توقع الرئيس (دونالد ترامب) وفريقه، خاصة (جاريد) كوشنر الذي يعتبر مهندس خطة سلام ترامب (صفقة القرن) التي أُطلقت في بداية العام، فإن الخطة تمثل تغييراً منهجياً شاملاً بما يخص السلام والاستتباب والنهوض الاقتصادي، ولذلك جاء طبيعياً أن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة، التي كانت رائدة في شق علاقات تطبيعية مع إسرائيل، رائدة أيضاً في الإعلان عن هذه الخطوة".
وأضاف المصدر :"كانت الإمارات موجودة عند إطلاق خطة ترامب في البيت الأبيض (28/ 1/ 2020).. كانت واحدة من ثلاث دول عربية حضرت المراسم، إلى جانب البحرين وسلطنة عُمان، وأعتقد أنها مسألة وقت قصير جداً قبل إعلان هاتين الدولتين تطبيع علاقاتهما مع إسرائيل، خاصة أن عُمان كانت لها علاقات سابقة مع إسرائيل، واستقبلت نتنياهو العام الماضي، فيما استضافت البحرين مؤتمر "الازدهار من أجل السلام" في شهر حزيران من العام الماضي (25-26/ 6/ 2019)".
كما يعتقد المصدر أن دولاً عربية أُخرى ستلحق بركب الإمارات، مثل السودان، رافضاً تسليط الضوء على أي تفاصيل بهذا الشأن.
من جهته، وصف مرشح الحزب الديمقراطي الأميركي للانتخابات الرئاسية جو بايدن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي بأنه خطوة تاريخية، وأن قرار الإمارات الاعتراف بإسرائيل "عمل شجاع من رجل دولة".
وكانت أعلنت الإمارات وإسرائيل في وقت سابق من اليوم الخميس، التوصل إلى اتفاق تاريخي لتطبيع العلاقات بينهما برعاية أميركية.
وجاء في بيان مشترك صدر عن الدول الثلاث أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اتفقوا على التطبيع الكامل للعلاقات بين إسرائيل والإمارات".
ووصف البيان الاتفاق بأنه "اختراق دبلوماسي تاريخي"، وأكد أنه سيسهم في "تعزيز السلام في منطقة الشرق الأوسط".
وأضاف البيان: "إنه دليل على نجاح الدبلوماسية الجريئة ورؤية القادة الثلاثة، وشجاعة كلٍّ من الإمارات وإسرائيل في عزمهما على رسم مسار جديد سيتيح تحرير الإمكانات العظيمة في المنطقة".