كيف ننعش حياتنا الزوجية من الركود؟؟!

الأحد 09 أغسطس 2020 02:17 م / بتوقيت القدس +2GMT
كيف ننعش حياتنا الزوجية من الركود؟؟!



وكالات / سما /

يعتبر الزواج رحلة طويلة، وعادة ما تمر بمختلف المراحل، منها مراحل ذات طابع مفرح وأخرى ذات طابع محزن، وفيها يحاول كلا الزوجين غض الطرف قدر استطاعته عن الهفوات التي يرتكبها شريكه عن كل الممارسات التي يستهجنها ولا يستطيع إخباره بها خوفا من إثارة غضبه.

حينما تمر السنوات الثلاث الأولى من الزواج، يصبح الزوجان أكثر إدراكا لكل ما يجلب الفرح والغضب للآخر، فالزوج الذكي هو الذي يحاول قدر استطاعته تجنب الخوض في كل ما يمكن أن يجلب الغضب لزوجته، أما الزوج الأقل ذكاءً، فهو الذي عادة ما يحاول إثارة المشاكل و إغضاب الزوجة, وحينما يغضب الزوج زوجته بالتالي يغضب نفسه، وينعكس هذا الشعور على الأطفال مما يجعلهم ينقبضون وينكمشون ويشعرون بالحرج، ولا يستطيعون الميل لأحد الوالدين حتى لا يخدشوا حياء الآخر.

ولذا ننصح الزوجين باتباع الخطوات التالية حتى يصبح زواجهما في حالة إنعاش دائمة:

ـ أن يحاول كلاهما وقف كل أنواع النقد الجارح والسب والشتم، حتى ولو كان بطريقة ساخرة، وألا يعلو صوت أحدهما على الآخر، وعلو الصوت الغاضب عادة ما يستخدمه الآباء ضد أبنائهم حينما يرتكبون أخطاءً فادحة، فلا يحسن استخدام هذا الأسلوب من قبل أحد الزوجين ضد الآخر.

ـ لا تنتظر شريك حياتك يطلب منك ما يريد، وإنما حاول جهد طاقتك بأن تفعل ما يريد قبل أن يطلبه منك، غالبا هذه العادة نجدها لدى الأطفال حينما يصرخون بأعلى صوتهم يطلبون الحليب أو نظافة الجسم من التبول، فالزوج الذكي يدرك ماذا يطلب شريك حياته قبل أن يتحدث، و يدرك ما يدور بخلد الشريك إذا نظر إليه في عينيه.

ـ مما لا شك فيه أن الحياة مفعمة بالعمل والسفريات، وكثير من الالتزامات من مقابلات واجتماعات بجانب ممارسة الهوايات، كالذهاب للأندية والاستراحات وزيارة الأصدقاء والأقارب، يجب على كلا الزوجين مراعاة مشاعر شريكه، بحيث لا يكثر من الغياب من المنزل؛ حتى لا يشعر الآخر بإهماله وعدم مراعاة مشاعره ومشاركة الزوج في اهتماماته بحيث يخرجان معا على الأقل مرة أو مرتين في الأسبوع.

ـ حاولي ممارسة بعض الأفعال والأقوال التي يحبذها الزوج, ففي فترة الخطبة عادة ما يحاول كلا الزوجين التقرب للآخر بشتى السبل، من تقديم الهدايا والأقوال التي تلهب المشاعر، وكثير من الأزواج يغفلون هذا الجانب المهم.

ـ حاول تقديم الهدايا التي تعشقها زوجتك حتى وإن قل ثمنها، مثل: قطعة حلوى أو علكة أو وردة.

حاول ألا تخدش مشاعر زوجتك بتجنب الحديث تليفونيا بإحدى زميلاتك في العمل أو إحدى قريباتك, عليك إخبار زميلاتك بالعمل ألا يحدثنك بالتليفون داخل المنزل، وكذلك الزوجة عليها مراعاة ذلك حتى لا تغضب زوجها.

ـ عادة ما تذوب سحابة الرومانسية التي غطت سماء عش الزوجية بعد خمس سنوات، حيث يعتاد كل منهما على الآخر، وبالتالي ينطلق إسار كل منهما في نقد الآخر.

ـ لا بأس بالنقد ولكن يستحسن أن يكون بصورة فيها نوع من الحميمية، وحبذا إذا كانت بطريقة مضحكة وظريفة بحيث لا يشعر الآخر بحرج.

ـ حينما يغضب الزوج من زوجته يصبح غير قادر على التركيز، وبالتالي ترتفع خلجات قلبه وحرارته، ويفضل في هذه الأثناء الانسحاب من الغرفة أو افتعال مشوار مهم حتى يكسر حدة الغضب قبل استفحاله, ويفضل أيضا تغيير الموضوع بسرعة إذا شعر الزوج أن هذا الموضوع سوف يؤدي لما لا يحمد عقباه.

ـ كن صبورا واستمع لما تقوله زوجتك, في أغلب الأحيان تلقي عليك الزوجة القصة نحو ألف مرة وتكون أنت حافظها عن ظهر قلب، فلا تتضايق ولا تتذمر و استمع إليها واضحك إذا كانت مضحكة, ولا تتضايق إذا قطعت عليك حبل أفكارك حينما كنت مستمتعا بقراءة كتاب أو مجلة أو تستمع لخبر هام يهمك.

ـ كن موضوعيا, فإذا كان كلام شريكك صحيحا فلا تتوان من إخباره بسرعة "كلامك صحيح"؛ لأن بقولك هذا تفتح شهيته في الكلام، ويعمل علي توطيد العلاقة بينكما، أما إذا كان كلامه غير صحيح يمكنك مسايرته في الموضوع، ويمكنك تصحيح كلامه بعد فترة وبطريقة ظريفة وجميلة.

ـ اهتم بالأعياد والمناسبات السعيدة، ولا تنسها فإنها تعمل علي إنعاش مسيرة الحياة الروتينية، وحبذا إذا قدمت فيها الهدايا اللطيفة.