قيل " إذا احتكمت دولتان صغيرتان إلى الأمم المتحدة، ضاعت الدولتان الصغيرتان معًا. وإذا احتكمت دولة صغيرة وأخرى كبيرة، ضاعت الدولة الصغيرة. أمَّا إذا احتكمت دولتان كبيرتان إلى الأمم المتحدة، ضاعت الأمم المتحدة نفسها"!
وبرغم من ذلك ذهبنا الى مجلس الامن .. وشكينا نرجو الذئاب ان ينقذونا من اخيهم الكلب المسعور .. وقلنا لهم انه شبع فينا عضا .. ونهشا ، وانه يوشك ان يلتهم نصفنا الاسفل وينهش نصف احشائنا ، وغضبت الذئاب , لا على .. الكلب ! بل علينا وقالوا لنا خير لكم ان تتفهموا مع الكلب المسعور ، تفاوض مباشر معه واحشاؤكم بين اسنانه وعنقكم بين فكيه.
انها نفس رسالة القتلة ومشعلي النار في المساجد وقتل النساء وحرق الناس هي : شاهدونا. نحن نفعل وسنفعل ما نريد. محكمة الجنايات لن تكلف نفسها عناء العثور علينا ، والجيش لن يسلمنا، وإذا تم إلقاء القبض علينا فلن يقدمونا للمحاكمة ، وإذا قدمونا للمحاكمة فإن القضاة سيقومون بتبرئتنا بذريعة ما. هكذا يستمر الأمر منذ سنوات. رسالة الإحراق واضحة وقتل النساء والاطفال ، وذوي الاحتياجات الخاصة , وايضا نفس الحوار المتكرر بعد حرق الناس في غزة بالفسفور الحارق ، وفى الضفة بعد حرق عائلة دوابشة ، والشهيد الطفل محمد خضير ، واخيرا استشهاد السيدة داليا سمودى ، برصاص القتلة ، وهي داخل بيتها مع طفليها .. وكما هو متبع فالقوات النازية - الصهيونية اطلقت النار بشكل مباشرة على سيارة الاسعاف ، واخترق الرصاص سيارة الاسعاف وذلك لدى تقديم الاسعاف للمواطنة السمودى قبل استشهادها.
أما الأكثر طرافة فهبتُهم للحديث عن حقوق الإنسان والمساواة والديمقراطية والعدل، والحريات وحقوق المرأة والطفل ، وترديدهم ذلك من باب التأكيد أنهم قد آمنوا بهذه القيم الإنسانية الراقية ، و يشاركوا المجتمع الدولي كل هذه القيم السامية !! واين ذلك من قتل النساء والاطفال وحرق الشيوخ والشباب في غزة وقصف وتدمير بيوت الامينين على من فيها ؟ كما لو أن هناك محاولة تطبيق أيٍّ من تلك الألفاظ المحترمة التي يلوكونها منذ 70 عاما ، وهو تزوير مفضوح يبذلون فيه جهودًا جمة دون أيِّ عائد ولم يخضعوا للشرعية الدولية .
و يشير لنا مثلًا إلى عدد المرات التى يتمكنوا من فرض إرادتهم فوق الإرادة الدولية ورفضهم لقرارات الأمم المتحدة وتنفيذ هذا الرفض وما ترتب على هذا الرفض، وإعلان تمرد على الشرعية الدولية المتمثلة في مجلس الأمن والأمم المتحدة والقانون الدولي ومعاهدات جنيف ، ان يكونوا مرغمون على القبول بالشرعية الدولية بالقوة الجبرية، امام هيئة الأمم متحدة ومحكمة العدل دولية، و هل حقا ان حقُّ الدفاع عن الشعوب المحتلة هو حقَّ يكفله المجتمع الدولي؟، وفقًا لرؤية المجتمع الدولي وليس طبقًا لرؤية الصهيونية
عل كل حال ستظل سمعة العصابات الصهاينة مشوهة بسبب الكوارث الإنسانية التي خلقوها ولسنوات قادمة ، أما سمعة قادتهم فتتسم بالحمق والرعونة والتهور علاوة على انبهارهم بالقوة الغاشمة ، الى ان وصل فيها الهوس بالقتل واستباحة الدم" فبعض الدول الغربية يلقبونهم - بكلب الشرق الاوسط المسعور.
دولة مارقة واحتلال تتم فيه إبادةُ الآخر أو استعباده والاستيلاء على ممتلكاته، كذلك كانت إسرائيل زمن الأسباط ، ذبحوا بعضهم بعضًا في رحلة الخروج وعند إقامة كيانهم استدعت ذات الثقافة. ان هذا السلوك الفاضح - وبنفس الحالة الذهنية للمارقين وقطاع الطرق الغوغاء وكل مما يحاصرهم من قواعد وقيم ومشاعر ذنب فيتمكنون من العمل بحسب دوافعهم الغريزية التي لا تقاوم بين القتلة ومرتكبو جرائم الحرب .