أدانت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، حملة التحريض الأميركية- الإسرائيلية المسعورة، ضد الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية.
وقالت قيادة الفصائل في بيان صحفي اليوم الاثنين، إن هذه الحملة تكشف الوجه الحقيقي للإدارة الأميركية المنحازة بشكل سافر إلى سلطة الاحتلال الإسرائيلي عبر عقود من الزمن، وتكشف ايضا عن النوايا الخبيثة والحقيقية للإدارة الاميركية والاحتلال لتصفية قضيتنا العادلة.
واعتبرت أن دعوة عضو مجلس النواب الاميركي دوغ لامبورن للرئيس ترمب لفرض عقوبات شخصية على الرئيس عباس وكبار المسؤولين الفلسطينيين، لعدم استجابتهم لوقف مخصصات ورواتب اسر الشهداء والاسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، حلقة جديدة من حلقات المؤامرات والضغوط التي تمارسها الإدارة الأميركية، التي اوقفت تمويل الأونروا، وأغلقت مكتب منظمة التحرير في واشطن، وقطع المساعدات عن مستشفيات القدس واعلنت القدس عاصمة لدولة الاحتلال، وآخرها إعطاء الضوء الأخضر لحكومة الاحتلال لتنفيذ خطة الضم، التي هي جزء من صفقة ترمب الفاشلة.
وأكدت الفصائل ان قيادة شعبنا وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، ومن خلفها شعبنا بكل قواه كانت وما زالت على موقفها الثابت والراسخ لحماية حقوق شعبنا الوطنية، وما زالت تشكل سدا منيعا في وجه المخططات والمؤامرات العدوانية ضد شعبنا المتمثلة بـ"صفقة القرن" المزعومة ومخططات الضم الاستيطانية، ولن تفرط بحبة تراب من أرضنا الفلسطينية ولن ترضخ أو تساوم على حقوق شهدائنا وأسرانا وجرحانها وأسرهم وعائلاتهم، مهما بلغت التضحيات.
وشددت على أن هذا التحريض المسعور يثبت فشل السياسات الأميركية والإسرائيلية، في النيل من إرادة شعبنا وصموده، ويثبت أيضا أن الرئيس عباس يمضي على خطى ونهج الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات، في مسيرة نضال شعبنا المستمرة، ولن يحيد أبدا عن الثوابت الوطنية، حتى ينعم شعبنا بالحرية ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس، وعودة اللاجئين إلى أرضهم وديارهم.
ودعت فصائل منظمة التحرير كافة أطياف شعبنا وفصائله الوطنية والإسلامية للالتفاف حول الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، وتعزيز الوحدة الوطنية للوقوف صفا واحدا في الدفاع عن حقوقنا الوطنية ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية.