كتب الناطق الاعلامي باسم الشرطة العقيد لؤي ارزيقات:
الاطفال هم الفئة الاكثر تضرراً وتأثراً من الناحية النفسية بسبب الحجر المنزلي والاجراءات الصحية التي اتبعت لمواجهة جائحة الكورونا وما تبعها من اغلاق للمدارس وغيرها من الاجراءات التي اضرت بهم، كما دلت العديد من الدرسات والابحاث التي أجريت وبحثت هذا الامر وبينت ان السبب الرئيسي وراء ذلك، هو عفويتهم وعدم وعيهم لخطورة ما قد يتعرضون له وعدم قدرتهم على البقاء لفترات طويلة داخل المنازل .
والطاقة الكامنة في اجسادهم ورغبتهم في تفريغها من خلال الحركة واللعب وعملية الزامهم في الحجر المنزلي من اصعب ما يواجه ذويهم والذين كانوا بحاجة لانشغالهم في بعض الأمور التي قد تساعدهم في ملىء اوقات فراغهم، وقد اهتمت العديد من الجهات في بحث هذا الأمر ومنها مؤسسة الشرطة وانطلاقاً من دورها الريادي ومسؤوليتها الاجتماعية تجاه المجتمع الفلسطيني وفي خطوة متقدمة وعبر ادارة العلاقات العامة والاعلام فكان لها اهتمام من نوع خاص بالاطفال هدفت من خلاله لمساعدتهم في تفريغ طاقاتهم وملىء اوقات فراغهم باظهار ابداعاتهم واخراجها للعلن كعمل يتم الاهتمام به من جهة رسمية كابداعات من نوع فريد و خاص ومتنوع واظهار مواهبهم وابداعاتهم وقدراتهم والتميز بالانجاز ونشرها من خلال نافذة خاصة وزاوية حددت لهذا الغرض عبر الموقع الالكتروني للشرطة http://www.polic.es تحت عنوان "تعابير طفولية" بتعليمات مباشرة من اللواء حازم عطالله مدير عام الشرطة وسمحت لكافة الاطفال من المشاركة فيها ونشر مواهبهم وانتاجاتهم وابداعاتهم بالفيديو والرسم والكتابة والشعر بعد دراسة مستفيضة بهدف تحويل السلوك السلبي عند بعضهم لسلوك ايجابي وقد لاقت هذه الخطوة استحسان كثير من المؤسسات واولياء الامور وشارك فيها الاطفال بعشرات الفيديوهات والرسومات وتسابقوا في تحسين هذه الابداعات وكان هناك اهتمام من اولياء الامور وعملوا على تشجيع ابنائهم للمشاركة بالفيديو والكتابة والصور ايضا وتابعوا عملية النشر عبر الزاوية ونقلها بفرحة عارمة عبر صفحاتهم على موقع الفيس بوك وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي مما ساهم في التنافس بين الاطفال لتحسين انتاجاتهم وارسالها للنشر عبر موقع الشرطة الالكتروني .