أصيب 1111 شخصا بفيروس كورونا المستجدّ بين منتصف ليل الأربعاء – الخميس والسادسة والنصف من مساء الخميس، بحسب ما بيّنت معطيات وزارة الصحّة الإسرائيليّة.
ووفقًا للمعطيات، يرتفع عدد المرضى النشطين إلى 25628، حالة 328 منهم خطيرة، و148 متوسطة. ويخضع للعلاج في المشافي 749 مصابًا، وارتفع عدد الموصولين بأجهزة التنفس الصناعي إلى 102.
كما ارتفع عدد المتوفين إلى 499 منذ بدء الجائحة في آذار/مارس الماضي، أما عدد المتعافين فوصل إلى 43476.
وتأتي هذه الإصابات في الوقت الذي رجّحت فيه مصادر في الحكومة الإسرائيلية أن يتم الإعلان، الخميس، عن رفع الإغلاقات المفروضة على المصالح التجارية خلال عطل نهاية الأسبوع.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد قررت فرض الإغلاق على المحال والمجمعات التجارية والأسواق وصالونات الحلاقة والتجميل والمكتبات، خلال عطل نهاية الأسبوع، بدءًا من الساعة الخامسة مساء الجمعة وحتى الخامسة فجر الأحد، ودخلت القرارات حيّز التنفيذ في الـ23 من تموز/ يوليو الجاري.
وذكرت التقارير الصحافية أن وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، تحدث في هذا الشأن مع وزير الصحة، يولي إدلشتاين، واتفقا على ضرورة إلغاء القيود، التي عبّر منسق مكافحة الوباء، البروفيسور روني غامزو، في وقت سابق، عن معارضتها.
وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" (واينت)، فإن غانتس استعرض خلال مكالمة هاتفية مع إدلشتاين، الأربعاء، الضغوطات التي يمارسها أصحاب المصالح التجارية الذين يصرون على أن قرارات الإغلاق "غير عقلانية".
وأضاف المصدر أن إدلشتاين أوضح خلال محادثته مع غانتس، أنه غير راض عن "نصف الإغلاق" وعن هذه القرارات التي كانت لجنة كورونا قد قللت من حدتها وأجازت فتح المطاعم والمرافق السياحية وبرك السباحة والشواطئ، رغم قرار الحكومة بإغلاقها.
وأظهر تقرير صدر عن الباحثين في الجامعة العبرية في القدس، أنه تمت بالفعل السيطرة على الموجة الثانية لفيروس كورونا المستجد، في ظل استقرار عدد الإصابات الخطرة والمتوسطة التي تخضع للعلاج في المستشفى.
وأوصى فريق البحث، الذي يقدم المشورة للحكومة في مواجهة كورونا، بعدم اتخاذ قرار بشأن المزيد من القيود في هذه المرحلة، ولكنه يشدد على أن التركيز يجب أن يكون على قطع سلسلة العدوى لمنع تفشي الفيروس مستقبلا.
وخلص الباحثون إلى أن "الإجراءات المتخذة للحد من الوباء في أوائل ومنتصف تموز/ يوليو الجاري، أدت إلى انخفاض كبير في معدل الإصابة والزيادة في عدد المرضى". وتابع أن "الخوف من حالة قصور في القدرى الاستيعابية للمستشفيات يتلاشى بشكل ملحوظ"
ومع ذلك، قدر الباحثون في الجامعة العبرية، أن يصل عدد وفيات كورونا في الأسابيع الثلاثة المقبلة إلى 200 حالة وفاة إضافية، بسبب موجة المراضة الحالية وعدد الإصابات المترفع الذي سجل في تموز/ يوليو.
وجاء في التقرير أنه "لقد تحسن الوضع نتيجة حظر التجمعات والتجمهر"، وأضاف "وبذلك، تمكنت إسرائيل من تجنب الإغلاق الكامل على الرغم من تفشي المرض على نطاق واسع. ونشدد على أهمية الحد من التجمعات والتجمهر في الأماكن المغلقة وترسيخ نمط حياة في ظل الوباء".