نفذت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) حملة لمكافحة ذبابة الفاكهة، شملت العديد من التدخلات والتقنيات للوقاية والحد من انتشار ذبابة الفاكهة، التي أصبحت تهدد محاصيل الفاكهة، وتحد من إنتاجيتها.
وشملت التدخلات مساهمة الإغاثة الزراعية في التغيير النمطي السلوكي للمزارعين من استخدام بدائل المكافحة الكيماوية، والاعتماد على الطرق الآمنة باستخدام المصائد الفرمونية (السيراتراب)، وتزويد المزارعين بالمصيدة الفرمونية، وتدريبهم على آلية تطبيقها في المزارع وكيفية متابعتها ورصد نتائجها، إلى جانب تنفيذ العديد من الزيارات التبادلية للمزارعين لتعميم استخدام التقنية وترسيخ المعرفة لديهم.
واستهدفت الإغاثة الزراعية بحملتها 195 دونماً من مزارع العنب والجوافة، واستمرت الحملة على مدار ثلاثة أعوام سابقة، استفاد منها حوالي 51 مزارعا على مستوى قطاع غزة.
وخلال رصد النتائج العينية على مدار الثلاث أعوام السابقة فقد لوحظ انخفاض نسبة الإصابة في محصولي العنب والجوافة الى الحد الاقصى، الى جانب تقليل التكاليف التشغيلية على المزارعين، وزيادة فرصة المزارعين والمستهلكين في الحصول على منتج أمن خالي من المبيدات.
يشار إلى أن ذبابة الفاكهة من أخطر الحشرات التي تصيب أشجار الفاكهة، حيث تصيب الحشرة أكثر من 250 نوعاً من أشجار الفاكهة والخضار، أهمها الحمضيات واللوزيات والتفاحيات والمانجا والعنب والتين والجوافة والصبر وبعض أنواع الخضار كالفلفل وغيرها من المحاصيل الزراعية التي تؤثر على جودة الإنتاج بما لا يقل عن 50%.
وتفيد المعلومات الفنية الصادرة عن الإغاثة الزراعية أن أكثر ما يميز هذه الذبابة أنها ليس لها بيات شتوي، فهي موجودة على مدار السنة، ولها نحو 9-12 جيلاً في السنة، حيث تستغرق دورة حياة الذبابة من البيضة حتى الوصول للحشرة الكاملة 3 أشهر خلال فصل الشتاء، ويزداد نشاطها خلال فصل الصيف إلى أن تستغرق دورة حياتها شهراً تقريباً.
وتشبه ذبابة الفاكهة الذبابة المنزلية، لكنها أصغر منها في الحجم، وطولها نحو 5 ملم، لونها ذهبي وعيناها ذاتا لون أزرق محمر، ويتحول لون عينيها للأسود بعد مرور 24 ساعة من موتها.
وفي نهاية الحملة، أصدرت الإغاثة الزراعية نشرة تعريفية عن الذبابة ودورة حياتها وكيفية مكافحتها، وذلك ضمن مشروع "تحسين وصول صغار المنتجين الفلسطينيين وتقويتهم الذي يحوي سلسلة القيمة لمحاصيل الفاكهة ذات القيمة العالية والمجترات الصغيرة" (تكامل، AMENCA3) بتمويل من الحكومة الأسترالية وبالشراكة مع مؤسسة أوكسفام.
