أدانت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين مواصلة الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية على الرموز والقيادات الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية والمؤسسات الثقافية في فلسطين وفي القدس خاصة.
واستنكرت اللجنة في بيان أصدره رئيسها ومدير عام الصندوق القومي الفلسطيني د. رمزي خوري الجريمة النكراء التي أقدم عليها مجموعة من المستوطنين الحاقدين بإحراق مرافق مسجد البر والإحسان في مدينة البيرة وكتابة شعارات عنصرية داخل جدرانه.
واعتبرت اللجنة ذلك الاعتداء عملا اجراميا وعنصريا يتحمل مسؤوليته الاحتلال الذي يوفر كامل الدعم والحماية لهؤلاء المجرمين الذين اعتادوا على احراق المساجد والاعتداء على الكنائس وغيرها من الجرائم ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
كما أدانت اللجنة في بيانها مواصلة الاحتلال اعتقال محافظ القدس وعضو اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس عدنان غيث، الذي كان وزملائه يقومون بدورهم الوطني خدمة لأبناء شعبهم في المدينة المقدسة خاصة في إسناد ودعم المواطنين المقدسيين الذين يواجهون منفردين وباء الكورونا، معتبرة ذلك استهدفاً لعاصمة الدولة الفلسطينية، واستمرارا لسياساتها التهويدية فيها.
وشددت اللجنة على ان سلطات الاحتلال لا تستهدف فقط الأماكن المقدسة من اقتحامات يومية للمسجد الأقصى او اغلاق باب الرحمة بل تحاول طمس الحضارة والثقافة الفلسطينية فيها كما حصل في مؤسسة يبوس الثقافية والمعهد الوطني للموسيقى في المدينة المقدسة، واعتقال مديريها رانيا إلياس وسهيل خوري.
وأكدت اللجنة ان الجرائم الإسرائيلية واعتداءاتها لم تتوقف ضد الوجود الفلسطيني خاصة في مدينة القدس وضد ومقدساتها وآثارها وارثها الثقافي والديني كما حصل مع سرقة الاحتلال الإسرائيلي "حجر العماد" الأثري من بلدة تـقـوع في محافظة بيت لحم.
وناشدت اللجنة المؤسسات الدولية ذات الصلة العمل على وقف هذه الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية التي تعتبر انتهاكا لكافة القوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان وينتهك حرية العبادة، و ترتقي لجرائم حرب محاسبة قادة الاحتلال والمستوطنين عليها