تستعد قطر لعودة الحياة الطبيعية تدريجياً إلى سالف عهدها، والتي ستبدأ استثنائياً يوم 28 يوليو/ تموز، بدلاً من الفاتح من أغسطس/ آب، مع دخول المرحلة الثالثة وما قبل الأخيرة من إجراءات الرفع التدريجي للقيود المفروضة، والتي أقرتها السلطات بسبب جائحة كورونا (كوفيد-19).
وأعلنت وزارة الصحة العامة، في مؤتمر صحافي عقدته في مقرها، أن الدولة نجحت حتى الآن في التحكم في انتشار الفيروس، ولهذا دعت الجمهور إلى الالتزام بالاشتراطات المفروضة، والحرص، حتى يتم المحافظة على النتائج المسجلة حتى الآن، وعدم عودة الانتشار مثلما حدث في بعض الدول.
وقال الدكتور عبد اللطيف الخال، الرئيس المشارك للجنة الوطنية للتأهب للأوبئة ورئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية، إن الدولة قررت تقديم موعد انطلاق هذه المرحلة من القيود، نتيجة تراجع أعداد الإصابات، لكنه بالمقابل شدد على ضرورة احترام الجميع الإجراءات الوقائية، مؤكداً أن الفيروس لم يختف، مع وجود احتمالية موجة ثانية مثلما حدث في عدد من الدول.
وتشمل إجراءات التخفيف سياسة السفر والعودة إلى دولة قطر، وذلك بناء على مؤشرات الصحة العامة محلياً ودولياً.
وأعلنت السلطات أنه سيتم السماح بتجمعات تقل عن 40 شخصاً، في حين ستفتح عدد من المساجد لأداء صلاة الجمعة، كما سيتم افتتاح مراكز التسوق وأسواق بيع الجملة.
كما سيعود نحو 80% من الموظفين في القطاعين العام والخاص إلى مقرات عملهم.
كما ستستقبل النوادي الصحية والمسابح والحدائق العامة والشواطئ الجمهور، إضافة إلى صالونات الحلاقة، والمطاعم، والمقاهي، مع اشتراط إجراء العاملين لفحص كورونا.
وتسجل قطر نسب إصابات هي الأدنى منذ فترة وهي مستقرة ما دون 300 حالة في اليوم، كما تؤكد السلطات أنها سجلت أدنى نسبة وفيات بسبب الفيروس، وهي أقل من 200 حالة.