اسرائيل:حماس الخارج تُنتِج أسلحةً متطورّةً كاسرة للتوازن وتُجنِّد علماء

السبت 25 يوليو 2020 01:20 م / بتوقيت القدس +2GMT
اسرائيل:حماس الخارج تُنتِج أسلحةً متطورّةً كاسرة للتوازن وتُجنِّد علماء



القدس المحتلة / سما /

نقل المُحلل للشؤون العسكريّة في موقع (WALLA) الإخباريّ العبريّ، أمير بوحبوط، عن مصادر وصفها بأنّها عليمة جدًا في المؤسسة الأمنيّة في تل أبيب قولها بان جيش الاحتلال فوجئ بأنّ كتائب القسّام تمكّنت بقواها الذاتيّة من إنتاج صاروخ اسمه R-160 على الرغم من أنّ المخابرات الإسرائيليّة تقوم بمراقبة ما يدور في القطاع على مدار الساعة.

وأضاف نقلاً عن المصادر عينها، أنّ صاروخين من هذا الطراز تمّ إطلاقهما من قطاع غزّة باتجاه حيفا، حيث تمكّنت القبّة الحديديّة، وفق المصادر، من اعتراض صاروخ واحد قبل أنْ يسقط في حيفا، فيما تمكّن الصاروخ الثاني من الإفلات من القبّة الحديديّة، وسقط، حسب المصادر ذاتها، في منطقة مفتوحة.

وتابع بوخبوط "إنّه في جيش الاحتلال الإسرائيليّ تفاجئوا من قدرة حماس على إنتاج صواريخ تصل إلى حيفا، التي تبعد عن القطاع مسافة 120 كيلومترًا، وبالتالي أخفوا هذه المعلومات عن رؤساء البلديات والسلطات المحليّة، الأمر الذي أبقى المدن والبلدات في الشمال بدون دفاع من هذه الصواريخ، على حدّ قول المصادر".

وقال إنّ ضابطًا رفيع المستوى في الجيش الإسرائيليّ كشف عن إنّ رئيس شعبة الاستخبارات العسكريّة في الجيش (أمان) قام في جلسة تقدير قوّة حماس عُقدت في كانون الأوّل (ديسمبر) من العام 2013 بإبلاغ قادة الجيش والمستوى السياسيّ بأنّ حماس تمتلك هذا الطراز من الصواريخ القادر على ضرب حيفا، وأضاف الضابط قائلاً للموقع العبريّ إنّ الحديث يدور عن تحدٍ كبيرٍ، ذلك أننّا حتى لو قمنا بتدمير مخازن الأسلحة التابعة لحماس ومصانع الإنتاج في القطاع، فإنّهم يملكون القدرة والمقدرة لإنتاج صواريخ طويلة المدى، على حدّ تعبيره.

في السياق عينه، بثت القناة الـ11 بالتلفزيون العبريّ برنامج “زمن الحقيقة” بأجزاء خمسة، تناول فيها بشكل أساسي عمل حركة حماس خارج فلسطين، وسعيها لتقويض التوازن مع إسرائيل، من خلال تهريب السلاح إلى غزّة، وتطوير بعض أنواع الأسلحة للتأثير المباشر في الصراع مع الاحتلال ومباغتته و”حسم المعركة”، كما جاء في البرنامج.

وسرد “زمن الحقيقة” بعض محاولات “الموساد” لوقف مساعي حماس في الخارج من خلال تنفيذ بعض عمليات الاغتيال والخطف وشملت العمليات عددًا من البلدان من بينها الأردن وتونس والإمارات وسورية وتركيا ولبنان وماليزيا وأوكرانيا وغيرها.

البرنامج، ولأوّل مرّةٍ على قناة عبرية، يكشف ضخامة العمل العسكري لحركة حماس في الخارج، وصُنع بطريقة احترافية، ويتوزع ما بين مشاهد حقيقية وأخرى تمثيلية، كما يتضمن مقابلات مع عدد من المسؤولين الإسرائيليين السابقين، والصحافيين المتخصصين، كان من بين هؤلاء: الرئيس السابق لشعبة المعلومات في الموساد أمنون سوفرين، رئيس الاستخبارات العسكرية الأسبق عاموس يدلين، والرئيس السابق لشعبة “تيفل”  في الموساد حاييم تومر، الصحافي في نيويورك تايمز ويديعوت أحرونوت رونين برغمان وغيرهم.

ويتحدث البرنامج عن محاولات حماس في الخارج لإنتاج أسلحة متطورة كاسرة للتوازن، وتجنيد علماء. ويزعم البرنامج أنّ حماس، من تركيا، تحاول أنْ تشغّل علماء في جميع أنحاء العالم لتطوير أسلحة متقدمة. ويبدأ البرنامج من نقطة إبعاد 418 فلسطينيًا إلى جنوب لبنان عام 1992، ويعتبر ذلك التاريخ الانطلاقة الفعلية لتطوير عمل حماس العسكري في الخارج. ويعتبر المعلقون في البرنامج أن حماس تهرب من ضغط إسرائيل وأجهزة السلطة، بتكثيف عملها العسكري في الخارج البعيد من الأعين نسبيًا.

ويسرد التقرير دوافع بعض عمليات الموساد، ومنها محاولة اغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، اغتيال الشهيد عز الدين الشيخ خليل، اغتيال الشهيد فادي البطش في ماليزيا، والشهيد محمود المبحوح في الإمارات، والشهيد محمد الزواري في تونس. كما يأتي التقرير على خطف المهندس ضرار أبو سيسي في أوكرانيا، ومحاولة اغتيال محمد حمدان في لبنان.

ومع ذكر كل عملية من تلك العمليات يتحدث البرنامج عن أسبابها، ودور المستهدَف، وعمله. فمثلاً يقول التقرير إنّ سبب اغتيال الزواري في شهر كانون الأوّل (ديسمبر) 2016 ليس الطائرات المسيّرة التي استطاع تطويرها، بل الغواصات التي كان يعمل على صناعتها لصالح كتائب القسام. ويُرجع برنامج “زمن الحقيقة” كل التطوير الذي طرأ على أسلحة حماس إلى جهد قيادتها وعناصرها في الخارج، كما يتهم حماس في الخارج بتأمين التمويل لمؤسسات حماس في الداخل، ذاهبًا إلى خلاصة أنّه لا شيء كان سيحصل لولا حماس الخارج، على حدّ تعبير مُعِّد ومُنتِج البرنامج.

يُشار إلى أنّ مسؤولاً سابقًا ورفيعًا في جهاز الأمن العّام الإسرائيليّ (شاباك) قال للقناة الـ13 بالتلفزيون العبريّ إنّ حماس أصبحت اليوم مُستعدّةً للحرب على غرار استعداد الجيوش، وليس كتنظيم حرب عصاباتٍ أوْ منظمةٍ إرهابيّةٍ، على حدّ وصفه.