نتنياهو: اذا استمر الوضع كما هو لن يكون هناك مفر من الاغلاق الشامل..

الخميس 23 يوليو 2020 10:31 م / بتوقيت القدس +2GMT
نتنياهو: اذا استمر الوضع كما هو لن يكون هناك مفر من الاغلاق الشامل..



القدس المحتلة /سما/

قال رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، مساء الخميس، إن حكومته تجتهد في عدم الوصول إلى إغلاق عام، "إلا أنّه إن دعت الحاجة فسنصل إليه".

وأضاف نتنياهو، خلال الإعلان عن تعيين منسّق مواجهة أزمة كورونا، بروفيسور روني غامزو، أن له "وظيفة واحدة بسيطة: وقف سلاسل الإصابات. ولأجل ذلك سيمنح كافة الصلاحيات في 3 مجالات: الفحوصات، التحقيقات والحجر".

وتابع نتنياهو أن للجيش الإسرائيلي دورًا مهمًا ومركزيًا في هذه العمليّة المركّبة، خصوصًا في التحقيقات والحجر".

وبخصوص فرض تقييدات جديدة، قال نتنياهو في اللحظة التي نسيطر فيها على نسبة الإصابة "سنطبّق الإستراتيجيّة التي بلورها غامزو لفتح الاقتصاد وجهاز التعليم ومجالات أخرى".

ورفض نتنياهو الادعاء أنه يسعى إلى انتخابات رابعة، لكنّه بالمقابل حمّل "كاحول لافان" مسؤوليّة حدوثها، "بسبب عدم تمرير الميزانيّة".

كما قرّر نتنياهو استمرار عمل المدارس خلال العطلة الصيفيّة كما كان مقرّرًا سلفًا دون تغيير، بالإضافة إلى استمرار الفعاليّات الصيفيّة بصيغتها الحاليّة، أي حتى الصّف الرابع.

ولم يتّخذ أي قرار بعد بشأن العام الدراسي المقبل.

بينما أعلن وزير الصحّة، يولي أدلشطاين، أن إسرائيل وقّعت عقدًا مع شركة أميركيّة تطّور لقاحًا لكورونا.

وفي وقت سابق الخميس، ذكرت القناة 12 أن الحكومة تتّجه إلى تأجيل تطبيق قراراتها حول "الإغلاق العام" إلى السادس من آب/أغسطس المقبل، بينما ذكرت هيئة البث الرسميّة ("كان 11") أن وزير الصحّة، يولي أدلشطاين، يدفع باتجاه فرض "إغلاق عام"، في حين الحكومة نفسها لا تنوي فرض تقييدات جديدة في نهاية الأسبوع الجاري، والانتظار حتى الأسبوع المقبل.

وأضافت "كان 11" إنه إن لم تنخفض نسبة الإصابة بكورونا "بصورة كبيرة" فالاتجاه هو لفرض إغلاق كالذي فرض عشيّة عيد الفصح العبري، أي منع الخروج من المنزل لأكثر من مئات الأمتار.

وفي وقت سابق اليوم أعلنت وزارة الصحّة الإسرائيليّة عن إصابة 1022 شخصًا بفيروس كورونا وتوفي 7 أشخاص، منذ منتصف ليل الأربعاء – الخميس، حتى مساء الخميس.

ويرتفع عدد المرضي النشطين في البلاد إلى 33097، حالات 302 منهم خطيرة.

كما يخضع 83 مصابا لأجهزة التنفّس الصناعي.

وتشهد إسرائيل جدلا واسعًا واتهامات للحكومة الإسرائيليّة بالفشل في إدارة "الموجة الثانية" من كورونا، إثر استمرار الإصابات واستمرار التراجع الاقتصادي وارتفاع أعداد العاطلين عن العمل.

ودعا خبراء بارزون الحكومة الإسرائيلية إلى الامتناع عن فرض إغلاقات وقيود في إطار مواجهة فيروس كورونا المستجد، وفندوا ادعاءات سائدة حول انتشار الفيروس، وشددوا على وجوب الاهتمام والحفاظ على السكان في خطر، مثل المسنين والمرضى المزمنين، فيما بمقدور أكثر من 80% من السكان تطوير مناعة طبيعية ضد كورونا. كذلك دعوا إلى تبني النموذج الذي اتبعته السويد خلال أزمة كورونا.

"رغم دُور المسنين الكبيرة هناك، ورغم الخلل في حمايتهم في بداية الوباء، وبخلاف مطلق للتوقعات السوداوية، فقد توفي في السويد حوالي 6% من هذه التوقعات، أي قرابة 6 آلاف شخص، ومعدل أعمارهم 81 عاما، ونصفهم من سكان دور المسنين التي معدل الأعمار فيها ليس طويلا"، بحسب مقال مشترك نشره في صحيفة "هآرتس"، الأسبوع الحالي، خبراء إسرائيليون، وهم: رئيس دائرة الميكروبولوجيا وعلم المناعة السريرية في كلية الطب في جامعة تل أبيب، البروفيسور أودي كيمرون؛ الخبير في الأوبئة في جامعة أريزونا، البروفيسور أيال شاحَر؛ وعالم البيولوجيا من جامعة ستانفورد، البروفيسور مايكل ليفيت، الحائز على جائزة نوبل للكيمياء؛ الخبير في فحص الخوارزميات، البروفيسور أوري غبيش.

ورأى الخبراء أنه في حال تبنت إسرائيل النموذج السويدي، فإن الحد الأقصى للوفيات سيصل إلى 3 آلاف، لأن السكان المسنين في السويد يزيد عن ضعف عددهم في إسرائيل. ولفتوا إلى أنه يتوفى أكثر من 4 آلاف شخص في إسرائيل سنويا بسبب التهاب الرئة، أي أكثر من 10 وفيات يوميا. ولم تتجاوز وفيات كورونا هذه العدد اليومي سوى في حالات نادرة للغاية.