اقترب معدل الإصابات اليومي في اسرائيل جراء فيروس كورونا المستجد من حاجز الـ2000 إصابة، حيث تم تسجيل 1971 إصابة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، بينما سجلت 21661 إصابة خلال أسبوعين بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية صباح اليوم الأربعاء.
ووفقا للمعطيات الواردة في التقرير الذي أعده مركز المعلومات لمكافحة فيروس كورونا، فإن حصيلة الإصابات التي سجلت تعتبر قياسية والأعلى منذ عدة أيام، علما أن يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي سجلت 1931 إصابة، كما أن نتائج فحصوات اكتشاف كورونا التي كانت موجبة، هي الأخرى سجلت ارتفاعا وبلغت 7.78%.
وتشير معطيات تقرير مركز المعلومات إلى ارتفاع حالات الإصابات الخطيرة، حيث يرقد في المستشفيات 257 إصابة خطيرة جدا، بينها 77 مصابا تم ربطهم بأجهزة التنفس الاصطناعي، فيما بلغت حصيلة الوفيات 425 حالة وفاة.
وتبلغ حصيلة الإصابات النشطة 31011 إصابة غالبيتها وصفت بالطفيفة، وتخضع للرعاية الطبية في الحجر الصحي المنزلي أو الفندقي، علما أنه سجلت 54419 إصابة منذ انتشار الفيروس بالبلاد في آذار/مارس الماضي، فيما تعافى منهم 22647 شخصا.
وتناقش لجنة الدستور البرلمانية، اليوم الأربعاء، التحفظات على مشروع قانون كورونا الذي من المتوقع التصويت عليه بالكنيست بالقراءتين الثانية والثالثة، وذلك في الوقت الذي دعا مجس الأمن القومي وزارة الصحة الإسرائيلية التأهب للارتفاع الكبير بأعداد الإصابات الخطيرة جراء الفيروس.
وتظاهر العشرات قبالة الكنيست، احتجاجا على الفشل في إدارة أزمة كورونا وتوجه الحكومة لتشريع قانون كورونا والمصادقة عليه بالقراءات الثلاث، علما أن القانون يركز كل صلاحيات إدارة أزمة كورونا بيد الحكومة ويمنحها التفويض باتخاذ كل الإجراءات دون مصادقة الكنيست.
وتأتي المداولات في الكنيست وتقرير مجلس الأمن القومي لوزارة الصحة، فيما تواصلت المظاهرات في تل أبيب والقدس، احتجاجا على فشل الحكومة في إدارة أزمة كورونا وتردي الأوضاع الاقتصادية والارتفاع المتواصل في معدلات البطالة جراء الإغلاق والإجراءات المشددة للحد من انتشار كورونا، حيث اعتقل خلال المظاهرات 34 شخصا، سيتم عرضهم اليوم الأربعاء، على المحكمة للنظر بطلب الشرطة تمديد اعتقالهم.
وأفادت القناة الإسرائيلية الرسمية "كان" أن مجلس الأمن القومي دعا من خلال تقرير قدمه إلى وزارة الصحة إلى التأهب والجهوزية في المستشفيات للارتفاع في أعداد الإصابات الخطيرة التي قد تسجل جراء كورونا بالأسبوعين المقبلين.
كما تم تحديد عدة مدن وتجمعات سكنية كبؤر ومناطق حمراء، وهي: القدس، وبني براك، ومستوطنة بيتار عيليت، التي يلزم القيام لحمة إرشاد وتوعية، وفرض إجراءات صارمة، وإنفاذ القانون بكل ما يتعلق بإجراءات الوقاية، والانتقال للحجر الصحي في الفنادق وأيضا إجراء فحوصات مكثفة لاكتشاف كورونا.
ووسط هذه الدعوات والتحذيرات، حدد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، هدفا جديدا لحد من فيروس كورونا في البلاد، وهو خفض عدد الإصابات اليومية بالفيروس إلى 400 إصابة بحلول شهر آب/أغسطس المقبل.
يأتي ذلك، فيما أعلنت وزارة الصحة عند منتصف الليل تسجيل 1203 إصابة خلال 12 ساعة، بينما ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 424 حالة، والإصابات الخطيرة إلى 256 إصابة بينها 77 مصابا تم ربطهم بأجهزة التنفس الاصطناعي.
وكان مركز كورونا في اسرائيل اعلن تسجيل 1،971 شخصًا بفيروس كورونا أمس (الثلاثاء) ، وهو رقم قياسي للإصابات يوميًا ويعني الوصول إلى الخط الاحمر الذي أعلنه وزير الصحة إلاسرائيلي محذرا من تداعيات الانتشار الكبير على بقاء المنظومة الصحية فاعلة.
وقبل أسبوعين ، قال وزير الصحة يولي إدلشتاين أن 2000 إصابة في اليوم هي الخط الأحمر بالنسبة له. وقال "إذا وصلنا إلى 2000 مريض يوميا وقد تقودنا إلى إغلاق عام".
ووفقا لبيانات المستشفيات يلاحظ ازدياد في الإصابات الخطيرة التي ترقد في أقسام العناية المركزة إلى جانب ارتفاع في عدد مرضى الشباب الذين تكون حالتهم خطيرة، وبعضهم بدون أمراض مزمنة.
يشار إلى أنه من بين المرضى الثمانية الذين وصفت حالتهم بالخطيرة وتم إدخالهم إلى مستشفى "تل هشومير" ويخضعون للعلاج وحدة العناية المركزة، هناك سبعة تتراوح أعمارهم بين 37 إلى 60 عاما، اثنان منهم، عمرهما 51 و59 عاما، ولا يعانيان من أي أمراض مزمنة.
أما في مستشفى "هداسا"، في القدس فإن أكثر من 60% من المرضى الذي يخضعون للعلاج، في وحدة العناية المركزة هم دون سن الستين، إذ يقول مدراء أقسام العناية المركزة أن الشباب ليسوا محصنين ضد الفيروس، لذلك من المهم اتباع القواعد والإجراءات الإرشادية والوقائية، وخاصة ارتداء الكمامة.