الخبراء يكشفون أسباب بكاء الرجال بعد الخيانة

الإثنين 20 يوليو 2020 02:19 م / بتوقيت القدس +2GMT
الخبراء يكشفون أسباب بكاء الرجال بعد الخيانة



وكالات / سما /

كشف خبراء في العلاقات الإنسانية، عن مجموعة من التبريرات التي قد يلجأ لها الأزواج لتبرير الخيانة الزوجية أو تحويل أنفسهم من وضعية الدفاع إلى الهجوم من خلال عدة أساليب منها الدموع التي قد تشير إلى الندم أحياناً وإلى السعي لكسب التعاطف أحيانا أخرى.

وبحسب الخبراء، فإن هناك عدة أساليب يلجأ لها الزوج لتبرير فعلته أو لمحاولة الإفلات من المساءلة أمام زوجته، أبرزها الإنكار ومحاولة إبراز الغضب من التشكيك في إمكانية قيام الزوج بفعل الخيانة، من أجل تهدئة ردة فعل الزوجة عند اكتشافها الأمر.

ويرى خبراء في العلاقات، أن الزوج حال اكتشاف خيانته لن يستطيع الدفاع عن نفسه بحجج منطقية، ما يجعله قد يلجأ إلى "الدموع"، للتخفيف من حدة الغضب تجاهه، فيما يرى آخرون أن الدموع قد تكون دليلاً فعلاً على أن الطرف الخائن نادم على تصرفاته.

وقال خبير العلاقات أبريل ماسيني: "الخائنون عادة يسعون إلى تحويل مسار التعاطف من الضحية "الزوجة" إلى أنفسهم، وذلك لتجنب تحمُّل مسؤولية أفعالهم، وقد

يصورون أنفسهم على أنهم قد تعرضوا للخداع ولم يكونوا يملكون خياراً فيما ارتكبوه، ويشبِّهون خيانتهم بالإدمان ويطلبون المساعدة للتخلص منها كتأكيد إضافي على أنهم لم يكونوا سوى ضحايا".

وأضاف: "عندما ينفجر الخائنون بالبكاء ويدَّعون أن خيانتهم كانت لمرة واحدة فقط المرة التي تم ضبطهم فيها ويبدؤون بالإنكار ومحاولة إقناع شركائهم، بشتى الطرق بأنهم

الضحية هنا، وأنه من غير الإنصاف إلقاء كل هذا اللوم عليهم، فهم بذلك يحاولون التلاعب بمعتقدات شركائهم وإيهامهم بأنهم مخطئون في أحكامهم، وبذلك لا يسمحون للطرف الآخر بالتحدث من منطلق قوة ويقلبون الموازين لصالحهم".

من جانبه، قال الطبيب النفسي ديان كيرشنر، إن "البكاء قد يكون دلالة على الندم الحقيقي، يجب ألا نأخذ الأمور من ظاهرها، فالنادم حقاً سيفعل المستحيل للتكفير عن ذنبه وإنجاح العلاقة".

وأضاف: "لن يكتفي بمجرد البكاء، فإذا كان شريككِ نادماً فسيقطع علاقاته بالنساء الأخريات ويكرّس جهده فقط لإنجاح علاقتكما واستمرار زواجكما، وسيناقش معك الطرق اللازمة لإصلاح العلاقة بدلاً من إنكار أسباب الخلاف بينكما".

ويلفت ماسيتي، إلى إن أسهل الأعذار التي قد يتبناها الطرف الخائن هو إنكار الخيانة، وبالنسبة للزوجات اللواتي لسن على استعداد لتصديق ما حدث، سيشكل الإنكار راحة كبيرة لهن.

ويشير إلى أن بعض الأزواج يلجأون إلى الهجوم كوسيلة دفاعية، فيتهم زوجته بأنها قد فقدت عقلها لمجرد التفكير في أنه قد يخونها، حتى لو كانت كل الأدلة تشير إلى ذلك، أو الحديث عن أنها مجرد نزوة عابرة، أو الإشارة إلى انتهاء العلاقة بشكل كامل التي تسببت في الخيانة.

ويشير الخبراء، إلى أن إعطاء فرصة ثانية قد يكون خياراً لبعض الزوجات، لكن في حال كان شريكهن يُبدي سلوكاً يدل على أنه من الممكن أن يخون ثانية فمن الصحي قطع العلاقة بدلاً من الاستمرار بالدوران في حلقة مفرغة.