أصيب، اليوم الجمعة، عدد من المواطنين بحالات اختناق عقب استهداف قوات الاحتلال المشاركين في مسيرة مناهضة للاستيطان في بلدة عصيرة الشمالية بمحافظة نابلس.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية، بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق، كما استهدفت قوات الاحتلال من طاقم تلفزيون فلسطين المصور سامر حبش، والمراسل الصحفي بكر عبد الحق، وأطلقت قنابل الصوت صوبهما في محاولة لمنعهما من التغطية الصحفية.
يذكر أن المسيرة خرجت للجمعة الثالثة، بدعوة من فصائل منظمة التحرير ومؤسسات محافظة نابلس وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، لاقامة صلاة الجمعة فوق الأراضي المهددة بالاستيلاء فوق قمة جبل عيبال.
يشار إلى أن مستوطنين وضعوا منزلين متنقلين فوق قمة جبل عيبال في الأراضي التابعة لبلدة عصيرة الشمالية في حوض رقم (37) والمسمى منطقة خلة الدالية.
وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، إن هذه الفعالية التي خرجت بمشاركة المواطنين الذين استطاعوا الوصول إلى قمة جبل عيبال من الجهة الشرقية لمدينة نابلس، اضافة الى مشاركين وصلوا من الطرف الثاني من بلدة عصيرة الشمالية؛ للتأكيد على تمسكنا وحقنا بالأرض مواجهة سياسة الاستيطان.
وأضاف، إن هناك عدة مواقع يحاول المستوطنون الاستيلاء عليها في سلفيت وقلقيلية، وهنا في فوق قمة جبل عيبال احد جبال نابلس، في محاولة لاستكمال الحصار على المدنية.
وأكد أن هذه المشاريع الاستيطانية تأتي ضمن خطة وسياسية الضم، موضحا أنه سيتم العمل على تثبيت المواطنين في هذه الأراضي وتعزيز صمودهم، من خلال عدة مشاريع سيتم تنفيذها في المناطق المستهدفة.
وبين عساف أن المقاومة الشعبية مستمرة من أجل اجتثاث الاستيطان حتى زوال هذه البؤر الاستيطانية، إضافة إلى الجهود القانونية التي تقوم بها الهيئة لمواجهة البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية.