سجلت الولايات المتحدة، الثلاثاء، 14 تموز 2020 ، رقما قياسيا جديدا حيث بلغ عدد الإصابات 65682 حالة جديدة بعدوى فيروس كورونا المستجد، وفقا لإحصائيات جامعة جونز هوبكنز، مركز معلومات وباء كورونا.
وتشكل الحالات المسجلة يوم الثلاثاء ثاني أعلى حصيلة يومية ترصدها البلاد منذ بداية الجائحة.
وارتفع مجموع الحالات التي رصدتها الولايات المتحدة على أراضيها إلى 3.45 مليون حالة.
كما تم رصد 919 حالة وفاة جديدة، لترتفع حصيلة الوفيات جراء الإصابة بالعدوى في البلاد إلى 136367 حالة.
وتشهد العاصمة الأميركية ارتباكا فاضحا بشأن الوباء وعدم القدرة للسيطرة عليه من قبل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي ما فتئ يناقض فريقه العلمي بشأن الوباء وأولويات مواجهته، خاصة الدكتور آنثوني فاوتشي ، مدير "المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية" ، الذي يتعرض لانتقادات لاذعة من قبل البيت الأبيض بسبب تحذيراته، فيما يصر الرئيس على فتح المدارس الابتدائية، وفتح الاقتصاد معاكسا نصائح الخبراء.
كما افتعل الرئيس معركة مع "لمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية-سي.دي.سي C.D.C " .
بدوره حاول الدكتور روبرت ريدفيلد ، مدير "المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية" ، الثلاثاء، تخفيف التوتر بين الأسرة العلمية والبيت الأبيض قائلا أن أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد ستكون "تحت السيطرة" خلال فترة تتراوح ما بين أربعة إلى ثمانية أسابيع، في مقابلة أجراها مع شبكة "جاما- جورنال المؤسسة الطبية الأميركية" .
وبحسب ريدفيلد، فإنه "لو تمكنا من دفع الجميع إلى ارتداء كمامات الآن، أظن أننا سنضع هذه الأزمة تحت السيطرة بعد أربعة أو ستة أو ثمانية أسابيع".
وشدد ريدفيلد "الوقت (المناسب) هو الآن. نحن حقا بحاجة إلى (الالتزام) بالكمامة". ووفقا للمقابلة عبر ريدفيلد عن سعادته لرؤية المزيد من الأشخاص يرتدون الكمامات لمنع تفشي الفيروس بشكل أكبر.
"يسعدني أن أرى المزيد والمزيد من الناس الآن. أنا سعيد لرؤية الرئيس مرتديا كمامة نهاية الأسبوع (..) ونائب الرئيس"، قال ريدفيلد.
وأضاف "من الواضح في حالتهم، أنك يمكنك تبرير أنهم لا يحتاجون (ارتداء الكمامة) بسبب جميع الفحوصات المجراة حولهم وهم يعرفون أنهم غير مصابين. لكننا نحتاجهم أن يصنعوا قدوة".
ولفت الطبيب إلى أن ارتداء الكمامة يعتبر واحدا من ثلاث ممارسات أساسية، تشمل التباعد الاجتماعي وغسل الأيدي بشكل متكرر.
وقال "إذا فعلنا هذا بدقة، يمكننا حقا إعادة هذا التفشي إلى حيث يجب أن يكون".