تظاهر الآلاف من الإسرائيليين، مساء اليوم الثلاثاء، أمام مقر إقامة رئيس الوزراء في شارع بلفور بمدينة القدس المحتلة، مطالبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالاستقالة على خلفية التهم المتعلقة بالفساد، وتم إغلاق جميع الشوارع المحيطة بالمقر، وفقا لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
ووجه المتظاهرون انتقادات لنتنياهو المتهم بالفساد والاحتيال وخيانة الأمانة، إلى جانب هجومه على النائب العام ووسائل الإعلام والقضاء خلال محاولته نفي التهم الموجهة إليه.
وتعرضت حكومة نتنياهو مؤخراً لانتقادات واسعة بسبب التداعيات الاقتصادية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا، وعدم إيفاء الحكومة بوعودها لإنعاش الاقتصاد وتقديم المساعدات للمتضررين.
وقال منسق التظاهرة الاحتجاجية، أمير هسكل، إن الهدف هو أن يقدم نتنياهو استقالته من الحكومة ويعود إلى المنزل، ولن نرتاح قبل تحقيق ذلك.
وقالت المتظاهرة ياسمين: "لقد ولدت عام 1996، أي أنني لم أعرف عالمًا بدون بيبي (نتنياهو). لم أختبر بعد وجود رئيس وزراء محترم، شخص يفكر في الناس".
وكانت الشرطة الإسرائيلية وطواقم من بلدية الاحتلال في القدس، قد قمعت احتجاجا أمام مقر رئاسة الوزراء، وأزالت خيمة نصبها المتظاهرون واشتبكوا معهم، حيث أصيب إثنان منهم وجرى نقلهم للمستشفى.
وادعت بلدية الاحتلال أن المتظاهرين بحاجة إلى تصريح لنصب خيمة لأكثر من 48 ساعة، ويحظر نصبها على بعد 200 متر من مقر إقامة رئيس الوزراء، في حين رد المتظاهرون بأن لديهم تصريحا من الشرطة، وبالتالي ليسوا بحاجة لإذن من البلدية.
وقالت الشرطة لوسائل الإعلام إنهم "كانوا هناك لحماية طواقم البلدية، الذين تلقوا شكاوى من السكان الذين يعيشون بالقرب من مقر رئيس الوزراء بأن المتظاهرين أغلقوا الرصيف أمام المشاة".
ويوم السبت الماضي، تظاهر نحو 10 آلاف شخص في "ميدان رابين" وسط تل أبيب احتجاجا على تقصير الحكومة في التعامل مع الأزمة الاقتصادية، وجرى اعتقال 20 متظاهرا. كما تجمع المتظاهرون الذين يطالبون باستقالة نتنياهو عند إشارات المرور في جميع أنحاء إسرائيل، وجرى اعتقال 10 متظاهرين.