مع ارتفاع أصوات المنظمات الدولية محذرة من تفاقم الأزمة المعيشية والاقتصادية في سوريا، واقتراب معظم السكان من حافة الفقر والجوع، تواصل تركيا انتهاكاتها شمالاً، لا سيما في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
فقد اتهمت مراراً "الإدارة الذاتية" تركيا بقطع المياه عن السكان في تلك المناطق.
والأربعاء نشرت الرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، فيديو يصور حالة الجفاف التي وصلت إليها بعض تلك المناطق الواقعة شرقاً على ضفاف الفرات في سوريا، مشيرة إلى أن السكان وعلى مدى عصور وسنوات كانوا يقضون كافة حاجاتهم من هذا النهر، إلا أن تركيا ببنائها المزيد من السدود، جففت المياه عن المحتاجين لها.
The Euphrates river has provided water to the people since the beginning of civilization. Turkey with its upstream dams has intentionally decreased the water level to cause a man-made drought in Syria. pic.twitter.com/9cn1Zy9NRY
— Elham Ahmad (@ElhamAhmadSDC) June 30, 2020
وظهر في الفيديو أحد المواطنين يقول "حتى المياه يقطعوها عنا". في حين شرع مصور المقطع يقول: "انظروا هذا هو حال الفرات، هذا كله النهر انظروا"، مشيرا إلى مساحات جافة على ضفافه.
اتهام لتركيا
يذكر أن الإدارة العامة للسدود لدى "الإدارة الذاتية" لشمال وشرق سوريا كانت حذرت قبل أيام من كارثة بسبب انخفاض منسوب المياه في نهر الفرات، وقالت إنها ستعمل على خفض ساعات التغذية الكهربائية لمدن وبلدات شرق الفرات، بسبب الانخفاض الكبير في منسوب المياه.
كما حملت الحكومة التركية مسؤولية قطع المياه عن المنطقة، وأوضحت أن "الوارد المائي لنهر الفرات من قبل تركيا بلغ أقل من ربع الكمية المتفق عليها دولياً"، مضيفة أن منسوب بحيرة "سد تشرين" بلغ 322.30 متر مكعب، ومنسوب بحيرة الفرات لـ(سد الطبقة) بلغ 301.27 متر مكعب، وهو منسوب منخفض جداً قياساً مع هذه الفترة من كل عام".