قال الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم، إن الحكومة قررت إغلاق جميع المحافظات لمدة خمسة أيام اعتبارا من صباح بعد غد الجمعة، مع توقف حركة المواصلات بينها وفيها، لكسر سلسلة وباء "كورونا".
وقال ملحم، في مؤتمر صحفي، مساء اليوم الأربعاء، إنه استنادا إلى الصلاحيات المفوضة من سيادة الرئيس محمود عباس إلى رئيس الوزراء محمد اشتية، وفي ضوء الارتفاع المطرد في أعداد المصابين بفيروس كورونا، وازدياد الوفيات، ما ينذر بعودة الوضع الوبائي إلى نقطة الصفر بعد التعافي الحذر والتشافي التدريجي الذي تمكننا من بلوغه بقصة نجاح للسيطرة على مكان الوباء، فإن الحكومة تعلن إغلاق جميع المحافظات كما كان عليه الأمر في الماضي باستثناء الصيدليات ومحال السوبرماركت والمخابز التي ستعمل من الثامنة صباحا حتى الثامنة مساء، ولمدة خمسة أيام تنتهي صباح الأربعاء الموافق الثامن من تموز الجاري، قابلة للتمديد حسب الوضع، مع توقف حركة المواصلات بين كافة محافظات الوطن وفيها لكسر سلسلة الوباء".
وأوضح أن الإغلاق يشمل المواطنين والموظفين، بحيث يتوقف الموظفون عن التوجه إلى أماكن عملهم فترة الإغلاق.
وأضاف ملحم أن الحكومة وهي تتفهم حاجات الناس لإقامة الأفراح، فإنها ترى أن علاج الناس ومحاربة الوباء تتصدر الأولوية، وتدعو جميع المواطنين للتقيد الصارم بالتدابير الوقائية المتمثلة بارتداء الكمامات وتوخي المسافات والامتناع عن أداء الصلوات في الكنائس والمساجد.
وأردف أن الحكومة تتخذ الإجراءات في ضوء تطور الحالة الوبائية، ويمكن أن يجري تمديد حالة الطوارئ واتخاذ الإجراءات الوقائية الاستباقية لوقف الوباء وتقليص مساحة انتشاره.
وحول الوضع المالي، قال ملحم إن وزير المالية سيلتقي صباح غد الخميس بعدد من الصحفيين للحديث عن الوضع المالي وتحديد نسبة وآلية صرف الرواتب.
وتابع: نحن نقاتل على جبهتين، جبهة الوباء التي تستلزم التباعد وعدم الاحتشاد، وجبهة الاحتلال التي تستحق المجازفة بالمواجهة والتحشيد مع اتخاذ كل التدابير الوقائية خلال الوقفات الاحتجاجية ضد سلب الأرض التي تنطوي على مخاطر وجودية تتجاوز مخاطر الوباء العابر للحدود.
وقال: "نطمئن أهلنا في كل محافظات الوطن، فنحن نواجه تحديات سياسية وجودية وتحديات اقتصادية ومصادرة حقوقنا من قبل الاحتلال، ونؤكد على ما أكد عليه سيادة الرئيس أن الشعب الفلسطيني لا يخضع لا للذهب ولا للسيف"....