قال القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي غسان جادالله، ان الكل الفلسطيني (فرادى وجماعات) عبر عن رفضه القاطع لمخطط الضم التصفوى لقضيتنا، والجميع جاهز لفعل كل شيء في السياق الوطني لمواجهة هذه المؤامرة، فلا أحد يجرؤ التطاول على وحدة الوطن وسلامة أراضيه، والتنازل عن أي جزء من أراضي الدولة الفلسطينية التي يقر الجميع بحدودها هو خيانة عظمى.
واوضح جاد الله انه ينبغي أن يفهم الجميع، أننا وفي المسار الذي نقف فيه مع كل قوى شعبنا في مواجهة مخطط الضم، فإننا لا يمكن كذلك أن نصمت على الفساد متعدد الأوجه والأشكال، ولا يمكن أن يحرفنا المخطط الإجرامي عن حقيقة الأسباب التي دفعت المتنفذين في السلطة إلى البدء في سلسلة تعيينات وتوظيف وترقيات (عائلية) بالجملة، فقد اختار هؤلاء التوقيت الذي يبدأ فيه شعبنا معركته في مواجهة الضم، وشرعوا في توظيف الحالة لخدمة مصالحهم وأقربائهم.
واشار الى ان ما فعله هؤلاء من خلال توظيف وترقية اقاربهم في هذا التوقيت المشبوه، هو طعنة في خاصرة الوطن، وجريمة بحق الشباب الفلسطيني، وتحديداً الخريجين، وعلى رأسهم خريجي قطاع غزة المحرومين من الوظائف منذ 13 عاماً، والذين فتكت التعيينات الأخيرة المبنية علي القرابة والواسطة بمعنوياتهم وإضعفت إرادتهم، بل وكسرتها، في هذا التوقيت الخطير، وكأن من نفذها أراد قتل روح المواجهة في صدور شبابنا قبل أن يقتلهم يأساً في واقعٍ لا يحمل أملاً في غدٍ ولا خلاصاً في مستقبل.