شارك عشرات المواطنين وأساتذة وموظفي جامعة القدس، اليوم الأربعاء، في وقفة احتجاجية في بلدة أبو ديس، بعدما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي سورا وتجريفها ملعبا تابعا للجامعة، بالإضافة إلى عدد من منشآت المواطنين في المنطقة الواقعة بين البلدة وبلدة السواحرة جنوب شرق القدس المحتلة.
وندد المشاركون خلال الوقفة بسياسات الاحتلال العنصرية ضد التعليم في فلسطين، رافعين لافتات تطالب بالحق في صون ممتلكات التعليم والحريات الأكاديمية.
وقال رئيس بلدية أبو ديس أحمد أبو هلال، إن هدم السور وتجريف الملعب هو اعتداء على جامعة القدس وعلى طلابها وابنائها، ووسيلة جديدة لسلطات الاحتلال في السيطرة على المنطقة المحاذية لجامعة القدس.
وعبر أبو هلال عن الرفض القاطع لإجراءات الاحتلال في المنطقة، وقراراته بالاستيلاء على مساحات واسعة من الأرض تمهيدا لعملية الضم.
واستنكرت جامعة القدس في بيان صحفي، الانتهاكات المستمرة التي تتعرض لها وعموم الشعب الفلسطيني، وتشكل انتهاكا فاضحا للقوانين والأعراف الدولية، ومواثيق حقوق الإنسان، وقرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة، بما فيها تلك التي تؤكد سريان اتفاقيات جنيف الرابعة على الأراضي الفلسطينية الواقعة تحت الاحتلال وما يترتب بموجبها من مسؤوليات على القوة القائمة بالاحتلال.
وأكدت الجامعة أن هذا الاعتداء يشكل أيضا تعديا خطيرا على جملة من الحقوق والحريات الإنسانية الأساسية، الفردية والجماعية، بما فيها الحق في التعليم، والحق في صون الممتلكات، والحريات الأكاديمية.
وطالبت المجتمع الدولي، بما في ذلك الاتحاد الدولي لكرة القدم، ومنظمة التربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، بالتدخل الفوري والعاجل لوقف هذه الانتهاكات، وتوفير الحماية للمجتمع الجامعي، ومؤسسات التعليم العالي بشكل عام، وعموم المجتمع الفلسطيني، واتخاذ إجراءات ملموسة من شأنها تحقيق هذه الغاية.