نشرت وسائل إعلام إيرانية، أمس السبت، معلومات جديدة عن محمود موسوي مجد، المحكوم عليه بالإعدام، بعد أن أدانه القضاء في اتهامه بـ"التجسس" لصالح أجهزة استخبارات أجنبية في سوريا.
وقالت وكالة "تسنيم" الإيرانية، إنها حصلت على معلومات جديدة عن موسوي، موضحة أنه "لم يكن عسكريا ولا من أفراد الحرس الثوري، ولا من المتطوعين إلى سوريا".
وأضافت أن موسوي غادر إلى سوريا مع عائلته قبل الثورة الإسلامية في إيران 1979. وتابعت: "في سوريا تواصل هذا الجاسوس مع بعض المستشارين الإيرانيين وعمل معهم كسائق، وكان يحصل على معلوماته تحت هذا الغطاء ويبيعها لأجهزة المخابرات الصهيونية والأمريكية".
وذكرت الوكالة أن موسوي كان يحصل على 5 آلاف دولار شهريا من أجهزة الاستخبارات مقابل هذه المعلومات، مشيرة إلى أن أجهزة الأمن التابعة لحزب الله اللبناني وعبر اختراقها للموساد تمكنت من التعرف على هوية محمود موسوي مجد في أبريل/نيسان عام 2018 قبل اعتقاله وتسليمه إلى إيران.
وكانت السلطات القضائية في إيران فجرت، يوم السبت الماضي، مفاجأة من العيار الثقيل، وقالت إنه "لا علاقة للجاسوس باغتيال قاسم سليماني"، كاشفة أنه "كان يقدم معلومات للموساد والاستخبارات الأمريكية عن القوات الإيرانية في سوريا".
وأعلن المتحدث باسم السلطة القضائية غلام حسين إسماعيلي، الأسبوع الماضي، حكم الإعدام بحق موسوي مجد، بعد إدانته بالتجسس لصالح الموساد ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وتقديم معلومات عن تحركات قاسم سليماني.
يشار إلى أن قائد فيلق القدس الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، قتل في غارة أمريكية على مطار بغداد، في الثالث من شهر يناير/كانون الثاني الماضي، برفقة نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي السابق أبو مهدي المهندس.