أصيب واعتقل عدد من المتظاهرين، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، وفجر اليوم الأربعاء، جراء قمع الشرطة الإسرائيلية لتظاهرتين في مدينتي يافا والقدس.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية العامة الناطقة بالعربية، فإن المئات من فلسطينيي الخط الأخضر، تظاهروا في يافا احتجاجًا على إعدام الشرطة الإسرائيلية للشاب إياد الحلاق منذ 11 يومًا في القدس، وعلى خطة البلدية بتجريف المقبرة الإسلامية في يافا بحجة بناء مأوى للمشردين مكانها.
ومع محاولات الشرطة الإسرائيلية منع التظاهرة، نشبت بعض المشادات التي دفعت المتظاهرين لإضرام النار في حاويات القمامة والإطارات المطاطية، فيما قامت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين، ما زاد من الصدامات.
وأصيب 3 من المتظاهرين بين طفل يبلغ من العمر 13 عامًا إثر قمع الشرطة الإسرائيلية للتظاهرة.
وفي القدس، اعتقل 6 من المتظاهرين الذين خرجوا في تظاهرة تنديدًا واحتجاجًا على إعدام الشهيد الحلاق.
وادعت الشرطة الإسرائيلية أن المعتقلين تجاوزوا النظام بإغلاق مسار القطار الخفيف في المدينة.
وفي السياق، اعتبر سامي أبو شحادة عضو الكنيست عن القائمة العربية المشتركة ما جرى في يافا، بأنه تعامل عدائي وهمجي من قبل الشرطة الإسرائيلية بحق المتظاهرين السلميين.
وقال "هذا سيؤدي من جديد إلى حالة من فقدان السيطرة والخطر على السكان".
واعتبر ما قامت به البلدية من تدنيس لمقبرة الإسعاف في يافا هدفه تهويد معالم المدينة، الأمر الذي سيؤدي إلى احتقان وغضب شديدين في المدينة.
وأكد على ضرورة أن توقف البلدية أعمالها وأن توقف الشرطة العنف الهمجي ضد أبناء البلد العرب. وفق وصفه.
