جرى اتصال هاتفي صبيحة هذا اليوم الثلاثاء بين وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي ونظيرته في جنوب افريقيا د. ناليري باندور، بهدف تحشيد الدعم الدولي للحملة التي تقودها دولة فلسطين في مواجهة خطط الضم الإسرائيلية لأراضي الضفة الغربية المحتلة.
واستهل د. المالكي الحديث بتقديم الشكر لجنوب أفريقيا على موقفها المشرف والمبدئي في دعم القضة الفلسطينية في كافة المحافل وخاصة هذه الفترة التي تتبوأ فيها جنوب أفريقيا عضوية مجلس الأمن وأيضاً الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي. بدورها شكرت الوزيرة باندور دولة فلسطين لإرسالها رسائل تهنئة حول يوم الحرية في افريقيا وكذلك بمناسبة عيد الفطر حيث تتواجد جالية مسلمة كبيرة نسبياً في جنوب أفريقيا.
وفي مجرى الحديث المركزي حول خطط الضم الإسرائيلية والحاجة لمزيد من التحرك الدولي في مواجهة هذه الخطط والدور الكبير المناط بجنوب افريقيا اكدت الوزيرة أن هناك حراك على عديد المستويات في بلادها، ليس فقط على مستوى الحكومة وانما البرلمان، الأحزاب وحتى مؤسسات المجتمع المدني والتي تتحرك جميعها في مواجهة سياسة الضم، وأنها سترفع لرئيسها كونه يترأس الاتحاد الأفريقي لكي يدعو نظرائه رؤساء الدول الأفريقية لتبني مواقف قوية وواضحة ضد الضم. من جهتها أكدت الوزيرة الجنوب أفريقية دعمها للموقف السياسي الفلسطيني والداعي لعقد مؤتمر دولي للسلام وعبر الأسس والمرجعيات الدولية المتفق عليها للعودة للمفاوضات لإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية.
وأشارت إلى الشعارات التي ترفع عبر المظاهرات التي عمت العالم حول "حياة السود مهمة" وضرورة رفع شعارات شبيهة أن "حياة الفلسطينيين مهمة" والتركيز على فعاليات شعبية في الأراضي الفلسطينية وخارجها للتعبير عن حالة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.
واتفق الطرفان على مواصلة الاتصالات بينهما من أجل استكمال الاستعدادات لعقد اللجنة الحكومية المشتركة، ومراجعة عديد الاتفاقيات الموقعة او المعلقة، إضافة إلى استكمال المشاورات السياسية والتحضيرية بين وزارتي خارجية البلدين.
وتمنى الوزير المالكي لجنوب أفريقيا الخروج من جائحة كورونا بأقل الخسائر الممكنة في الأرواح وأبدى استعداد دولة فلسطين للمساهمة في الجهود الدولية التي تبذل لدى جنوب افريقيا لمواجهة الجائحة بما فيه ارسال أطباء فلسطينيين للتضامن مع شعب جنوب أفريقيا. ولقد رحبت الوزيرة بهذا العرض وأكدت انها ستنقله للجهات المسؤولة، ولكنها ثمنت المبادرة رغم الظروف الصعبة التي تعيشها فلسطين ورغم امكانياتها المحدودة.
كما عرضت بدورها اية مساعدة من طرف بلادها قد تحتاجها دولة فلسطين امام هذه الجائحة أو لأي ظروف أخرى طارئة.
