تظاهر الآلاف في شوارع العاصمة الأمريكية واشنطن يوم الثلاثاء لليلة ثامنة على التوالي من الاحتجاجات على مقتل رجل أسود أثناء اعتقاله، في تحد لمناشدات رؤساء البلدية ولحظر التجول الصارم ولإجراءات أخرى تهدف إلى وقف الاحتجاجات.
وخرجت مسيرات حاشدة في العاصمة واشنطن قرب المتنزه الذي أُجلي المتظاهرون عنه يوم الاثنين لإفساح الطريق أمام الرئيس دونالد ترامب، حتى يسير من البيت الأبيض إلى كنيسة قريبة لالتقاط صورة.
وعلى الرغم من أن مسيرات التضامن مع الأمريكي القتيل جورج فلويد وغيره من ضحايا وحشية الشرطة تكون سلمية في الأغلب خلال النهار، فإن بعض الحشود ترتكب أعمال شغب وتخريب وإحراق ونهب في كل ليلة. وتعرض خمسة من أفراد الشرطة لإطلاق نار في مدينتين مساء يوم الاثنين.
وجثا متظاهرون على الركبة خارج مبنى الكونغرس يوم الثلاثاء مرددين هتاف "الصمت هو العنف" و"لا عدالة، لا سلام"، فيما تصدى لهم أفراد الشرطة قبل بدء حظر التجول الذي فرضته الحكومة.
وظل الحشد في متنزه لافاييت وغيره بعد حلول الليل رغم حظر التجول وتعهدات ترامب بالتصدي لمن وصفهم بأنهم "قطاع طرق" و"بلطجية"، باستخدام الحرس الوطني بل وقوات الجيش عند الضرورة.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون، يوم الثلاثاء، إنها نقلت نحو 1600 من قوات الجيش إلى منطقة العاصمة واشنطن.
وقال رئيس الحرس الوطني الأمريكي، الثلاثاء، إن 18 ألف فرد من الحرس يساعدون قوات إنفاذ القانون في 29 ولاية، وفقا لرويترز.
ولفظ فلويد أنفاسه بعد أن بقي شرطي أبيض جاثما بركبته على رقبته لما يقرب من تسع دقائق يوم 25 مايو/أيار في مدينة منيابوليس، ليشعل ذلك من جديد قضية وحشية الشرطة ضد الأمريكيين من أصل أفريقي قبل خمسة أشهر من انتخابات الرئاسة.