قال مسؤول إسرائيلي كبير، مساء الاثنين، أن لدى إسرائيل انطباعاً بأن الإدارة الأميركية غير متحمسة لتطبيق السيادة في الموعد المعلن عنه الشهر المقبل.
ونقلت قناة 13 العبرية عن المسؤول قوله، إن هذا الانطباع ظهر من خلال الاتصالات التي جرت الإثنين بين بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، وجاريد كوشنر، كبير مستشاري البيت الأبيض، ومسؤولين من الجانبين.
ووفقًا للمسؤول، فإن الإدارة الأميركية تريد إبطاء هذه العملية في الوقت الحالي.
فيما قال مسؤول إسرائيلي آخر لقناة ريشت كان، إن نتنياهو قطع اجتماعًا لحزب الليكود حين تحدث مع كوشنر الإثنين.
ووفقًا للمسؤول، فإن عملية الضم قد يتم تأجيلها ولا تتم في الوقت المناسب.
ونقلت قناة 13 عن مسؤول أمني فلسطيني قولهم إن إمكانية اندلاع موجة عنف في الأراضي الفلسطينية ستكون جزءًا من الواقع في حال تم إعلان الضم، وأن السلطة لن تتمكن من منعها.
من المقرر أن يعقد الرئيس محمود عباس اليوم الثلاثاء اجتماعًا طارئًا للقيادة الفلسطينية لمناقشة الرد المناسب على أي خطوة للضم.
وكانت المصادر العبرية ذاتها، كشفت في وقت سابق من اليوم، عن مكالمة هاتفية جماعية جرت بين نتنياهو وكوشنر والسفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان والسفير الإسرائيلي لدى أميركا رون ديرمر، إلى جانب آفي بيركوفيتش، مساعد كبير المستشارين الأميركيين.
ولم تُكشَف فحوى تفاصيل المكالمة، إلا أنه تم الإعلان عنها بعد لقاء جرى بين بيني غانتس، وزير جيش الاحتلال، ورئيس الوزراء البديل للحكومة الحالية، وفريدمان، لبحث القضية ذاتها.
فيما عقد وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي اجتماعًا مع نيكولاي ميلادينوف، منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، بشأن القضية ذاتها.
وبحسب موقع "يديعوت أحرونوت"، أصدر غانتس، الاثنين، أوامره لرئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي بتسريع استعدادات الجيش للإجراءات الجارية في الساحة الفلسطينية، بشأن عملية "الضم"، وأطلع كوخافي على التطورات السياسية الحاصلة في الساعات والأيام الأخيرة.
وأشار غانتس إلى أنه سيضع خطة في الأيام المقبلة لتنسيق التحركات اللازمة بشأن هذه القضية.
وتأتي هذه التطورات، بعد ساعات من لقاء غانتس السفير الأميركي ديفيد فريدمان، إذ بحثا قضية الضم.
وكانت مصادر إعلامية إسرائيلية قالت إن غانتس سيعين مندوبًا له من أجل المشاركة في فريق رسم الخرائط الأميركية- الإسرائيلية من أجل الضم.