أدّى فلسطينيون صباح الأحد، صلاة عيد الفطر على جبل العرمة شرق بلدة بيتا جنوب نابلس.
الصحفي أحمد البتاوي الذي شارك في صلاة العيد مع عائلته وأبناء بلدة بيتا يقول إن الناس توجهوا للصلاة في جبل العرمة الذي يتهدده الاستيطان. ويضيف إنّ إقامة صلاة العيد في المكان رغم الأجواء الباردة كان لها رسائل سياسية ودينية واجتماعية، فالرسالة السياسية للمستوطنين والاحتلال أن هذا المكان هو للفلسطينيين ولن يسمحوا بتهويده وإقامة بؤرة استيطانية فيه، وأن الصلاة فيه ترسيخ للحق الديني والوطني، إضافة إلى رسالة الوحدة التي تمثلت بوجود كافة الوان الطيف الفلسطيني في المكان، والرسالة الهم للمستوطنين أن جائحة كورونا لن تمنع أهالي بيتا من حماية جبلهم.
وأشار البيتاوي إلى أن إقامة الصلاة في خيام الرباط التي نصبت على الجبل منذ فترة كان لها أبعاد كبيرة، منها ترسيخ وظيفة الخيام في المكان أنها علامة للوجود الدائم من أهالي بيتا، رغم ارتقاء شهيدين دفاعًا عن الجبل.
ويقول الخمسيني عزيز حمايل إنّ البقاء في جبل العرمة إنقاذ لكل الأراضي حوله، فمنذ صغرنا تعودنا أن هذا الجبل عنوان وجودنا، لذا كانت الهبة جماعية وبصورة كثيفة، والكل شعر بالخوف على هذا الجبل باعتباره إرث لا يمكن التنازل عنه أو التراجع في الدفاع عنه.
واندلعت مواجهات في شباط/ فبراير الماضي، وأخرى في آذار/ مارس، إثر محاولات مستوطنين الاستيلاء على قمة الجبل، أسفرت عن استشهاد محمد حمايل وإسلام دويكات، وإصابة آخرين.