قررت وزارة الداخلية والأمن الوطني إغلاق المدن الترفيهية، والساحات المركزية، والمتنزهات خلال فترة عيد الفطر المبارك، ضمن الإجراءات الاحترازية في مواجهة فيروس كورونا.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية إياد البزم خلال مقابلة مباشرة مع قناة "فلسطين اليوم" في برنامج "حدث النهار"، ظهر اليوم السبت إنه بدءاً من فجر الغد ستنتشر الشرطة في كل الأماكن العامة لمنع الازدحام".
وأضاف البزم أن جميع الساحات العامة، ومنها الجندي المجهول، وساحة الكتيبة، وميناء غزة، والكورنيش، ومتنزهات البلديات في المحافظات؛ ستكون مغلقة بشكل كامل خلال إجازة عيد الفطر؛ وذلك لمنع حدوث الازدحامات.
الخطورة القائمة
ودعا البزم المواطنين لتفهم هذه الإجراءات في ظل الخطورة القائمة، والحذر أثناء التنقل، وتقليل الحركة والاحتكاك، وعدم المصافحة خلال أيام العيد.
في سياق آخر، أكد البزم أن الجهات الحكومية تُوازن ما بين تقييم الحالة على الأرض وإجراءات مواجهة الجائحة، وبين الحاجات الاقتصادية لأبناء شعبنا، مضيفاً "لدينا جاهزية عالية للتعامل مع كل السيناريوهات والخطط، واذا احتجنا لأي إجراء لن نتردد في ذلك؛ من أجل حماية أبناء شعبنا".
وتابع: "الأسواق العامة هي الإجراء الأصعب ولم يكن من السهل فرض الإجراءات فيها بشكل كامل، لذلك حدثت ازدحامات، لكن الشرطة تبذل جهوداً جبارة في التخفيف من الازدحام".
وشدد البزم على أن المسؤولية في مواجهة كورونا "جماعية"، مضيفاً "لابد من تكاتف كل الجهود والشعور بالمسؤولية لدى المواطنين للوصول إلى بر الأمان".
وأشار البزم إلى أن خلية الأزمة منعقدة بشكل مستمر ولديها خطط جاهزة للتعامل مع كل السيناريوهات، ومنها حظر التجوال وفصل المدن، مؤكداً: "لن نتردد في اتخاذ أي إجراء من أجل حماية أبناء شعبنا".
ونوه البزم إلى أن لدى الوزارة إجراءات وقائية داخل المطاعم والمقاهي، والشرطة تقوم بجولات تفتيشية على هذه الأماكن ويتم اتخاذ إجراءات فورية لحماية أبناء شعبنا.
الإصابات الأخيرة
وفيما يتعلق بالإجراءات المتخذة لمواجهة فيروس "كورونا"، أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية أنه يتم تتبع كل إصابة بفيروس كورونا تُكتشف في قطاع غزة، وبعد الإصابات الأخيرة داخل مراكز الحجر تبين أنها غير مُخالطة لأحد من خارج المراكز.
وقال البزم: "نتعامل مع كل مواطن عالق يصل عبر المعابر على فرضية أنه مُصاب بالفيروس، ولا تهاون في الإجراءات المتبعة داخل مراكز الحجر".
وبيَّن أنه وصل قطاع غزة 5372 مواطناً عالقاً منذ 15 مارس، لافتاً إلى أن مراكز الحجر مُقسمة على أجنحة منفصلة للتقليل من المخالطة قدر الإمكان.
ونوه البزم إلى أن كل من يدخل غزة يخضع للحجر الصحي لمدة 21 يوماً، ضمن الإجراءات المستدامة، بمن فيهم الموظفون الدوليون والأجانب، والوفود، والأسرى المحررون.
وأضاف: "المعابر والحواجز هي النقطة الأخطر في انتقال الفيروس، والإجراءات المشددة عليها ستبقى مستمرة، وهي التي حمت غزة من انتشار الفيروس داخلها".