تقرير: روسيا تسعى للعب دور الوساطة بين السلطة الفلسطينية وإدارة ترامب في جينيف

الأربعاء 20 مايو 2020 10:14 م / بتوقيت القدس +2GMT
تقرير: روسيا تسعى للعب دور الوساطة بين السلطة الفلسطينية وإدارة ترامب في جينيف



القدس المحتلة / سما /

ذكر تقرير صحافي أن روسيا تسعى للعب دور الوساطة بين السلطة الفلسطينية وإدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لتجديد العلاقات الثنائية، وذلك عبر عقد اجتماع، رجح التقرير أن يتم خلال الأسبوعين المقبلين في مدينة جنيف السويسرية.

جاء ذلك في تقرير للقناة 13، نشرته مساء اليوم، الأربعاء، ونقلت عن "دبلوماسيين غربيين"، ما وصفته بـ"المبادرة الروسية"، وأشارت إلى أن الغرض من الاجتماع هو تجديد الاتصالات الفلسطينية الأميركية، واقتراح تعديلات فلسطينية على خطة ترامب المعروفة إعلاميًا بـ"صفقة القرن"، وخلق مناخ يمنع التصعيد على الأرض.

ووفقا لمصادر القناة، فإن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي جزء من المبادرة الروسية ويرون أنها فرصة لخلق عملية دبلوماسية جديدة من شأنها أن توقف عملية الضم الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة. ونقلت القناة عن أحد الدبلوماسيين الغربيين قوله إن "السبيل الوحيد لوقف الضم هو استئناف الاتصالات بين الفلسطينيين والإدارة الأميركية".

ولإنهاء القطيعة الفلسطينية الأميركية، المتواصلة منذ إعلان ترامب في كانون الأول/ ديسمبر عان 2017، باعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل، يقترح الروس قمة مصغرة يشارك فيها إلى جانب الطرف الفلسطيني، أعضاء اللجنة الرباعية الدولية - التي تضو الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة، إلى جانب مصر والأردن والسعودية والإمارات.

وبحسب التقرير، أجريت محادثة هاتفية بين نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، والمبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، آفي بيركوفيتش، تم خلالها عرض المبادرة الروسية.

ونقلت القناة عن مصادر مطلعة على مجريات المكالمة الهاتفية أن بيركوفيتش لم يرفض المبادرة، غير أنه اشترط تناول "صفقة القرن" الأميركية المزعومة خلال الاجتماع، وأنه يجب على الفلسطينيين تقديم التعليقات والتعديلات التي يرغبون في إدراجها في الخطة الأميركية.

وفي المقابل، تحدث بوغدانوف، هاتفيًا نع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، وعرض عليه "المبادرة، ولقت التقرير إلى أن عريقات "لم يرفض المبادرة، لكنه لم يعط الروس إجابة قاطعة".

وفي هذه الأثناء، يسعى رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إلى حشد دعم دولي ضد مخطط الحكومة الإسرائيلية ضمّ أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، وقد أعلن إنهاء التنسيق الأمني مع إسرائيل في خطوة تندرج في إطار الضغط الواضح.

وقال عباس في خطابه إن مخططات الضمّ أظهرت أن إسرائيل لم تعد تلتزم باتفاقيات السلام الموقعة مع الفلسطينيين. وبالتالي، أصبحت السلطة الفلسطينية "في حِلّ من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الأميركية والإسرائيلية". لكنه لم يكشف عن تفاصيل ما تعنيه هذه الخطوة.

من جهة أخرى، يتمتع نتنياهو بدعم قوي من ترامب الذي أعلن عن "صفقة القرن" المزعومة، وقدمها على أنها خطة للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين في أواخر كانون الثاني/ يناير، وتنص على إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح مع عاصمة لها في ضواحي القدس. كما نصت على أن تكون القدس "العاصمة الموحدة لاسرائيل".

وحذر العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، الذي تربط بلاده بإسرائيل معاهدة سلام، في مقابلة مع صحيفة "در شبيغل" الألمانية الأسبوع الماضي، من أن ضمّ أجزاء من الضفة الغربية "سيؤدي إلى صِدام كبير مع المملكة الأردنية الهاشمية". وقال "ماذا سيحصل إذا انهارت السلطة الوطنية الفلسطينية؟ سنشهد مزيدا من الفوضى والتطرف في المنطقة".