لهذه الاسباب.. مجلس المستوطنات يعلن رفض "صفقة القرن"

الثلاثاء 19 مايو 2020 09:31 م / بتوقيت القدس +2GMT
لهذه الاسباب.. مجلس المستوطنات يعلن رفض "صفقة القرن"



القدس المحتلة / سما /

أعلن مجلس المستوطنات في الضفة الغربية (يشاع)، أنه يرفض خطة الإملاءات الأميركية الإسرائيلية المعروفة إعلاميًا بـ"صفقة القرن"، والتي طرحها البيت الأبيض نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي بعنوان "خطة ترامب للسلام".

ويمثل مجلس "يشاع" حركة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، ويضم قادة المستوطنين ويعتبر من مجموعات الضغط التي تحظي بنفوذ واسع لدى حكومات بنيامين نتنياهو المتتابعة؛ وذكرت هيئة البث الإسرائيلي ("كان") أن القرار يأتي بعد سلسلة الاجتماعات التي عقدها المجلس وكان آخرها الأسبوع الماضي.

ولفتت "كان" إلى أن قرار "يشاع" برفض "صفقة القرن"، يأتي لاعتباره أنها تتضمن موافقة مبدئية على إجراء مفاوضات مع الجانب الفلسطيني، ويضمن لهم "دولة مستقبلية"، بالإضافة إلى أنها تنص على تجميد التوسيع الاستيطاني في البؤر الاستيطانية المعزولة، كما أنه يمنع الحكومة من ضم نحو نصف المنطقة C.

وأشارت القناة إلى أن الإعلان الصادر عن "يشاع" يعتبر طلقة البداية في الحملة التي يعتزم قيادات المجلس تنظيمها ضد تنفيذ "صفقة القرن"، حيث يعقد المجلس اجتماعات وإحاطات مغلقة مع مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية الجديدة وأعضاء كنيست، ومسؤولين في الأجهزة الأمنية.

وكانت تقارير صحافية قد ذكرت أن البيت الأبيض أوضح لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن لا ضوء أخضرَ أميركيًا لضم مناطق في الضفة الغربيّة، دون موافقة إسرائيليّة على "دولة فلسطينيّة" وتبني الخطة الأميركية "بشكل كامل".

ونقلت القناة 13 الإسرائيلية، عن مسؤولين أميركيين أن رسالة البيت الأبيض نقلت إلى نتنياهو عبر عدّة قنوات، منها السفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان.

وبحسب القناة، فإنّ فريدمان أوضح في الجلسة الأولى للجنة التخطيط الإسرائيلية – الأميركيّة، قبل الانتخابات الأخيرة، أن بلاده ناقشت مع إسرائيل "تطبيق الخطة الأميركية لا تطبيق خطة الضم". وأشار المسؤولون الأميركيون إلى أنهم "شددوا" أمام نتنياهو ومقربيه أنهم "لا يستطيعون أخذ الأجزاء التي يحبونها من الخطة الأميركية فقط. عليهم أخذها كرزمة كاملة".

وأضاف المسؤولون الأميركيّون، بحسب القناة 13 "سنكون جاهزين للاعتراف بالضمّ الإسرائيلي كجزء من مسار واسع، توافق فيه إسرائيل على مفاوضات مع الفلسطينيين وفقًا لمبادئ خطّة ترامب"، وأنّ "الضمّ يجب أن يكون جزءًا من اقتراح لإقامة دولة فلسطينيّة على أساس شروط محدّدة، مساحة أرض معرّفة، ومساعدات اقتصادية كريمة".