أكدت نقابة المحامين الشرعيين الفلسطينيين، أن مسيرة شعبنا الفلسطيني متواصلةٌ حتى انتزاع الحرية والاستقلال، مشددةً على أن حقنا في أرضنا المباركة، لن يسقط بالتقادم.
وقالت النقابة في بيانٍ لها، في ذكرى النكبة ال ٧٢، :" نشد على أيادي جماهير شعبنا، في كافة أماكن تواجدهم، الذين كرسوا بصمودهم وثباتهم، حكاية الأرض والإنسان والثورة، التي وقف الاحتلال عاجزاً أمامها".
وأضافت "من جديد تُظَلِلُنا ذكرى نكبة فلسطين، واغتصاب أرضها، وسقوطها بيد المحتل الصهيوني، الذي لازال يواصل نهجه الإجرامي، وسياساته العدوانية، ضد أبناء شعبنا، منذ اثنتين وسبعين سنة".
وتابعت نقابة المحامين الشرعيين الفلسطينيين: " وكان من ويلات هذه النكبة، مأساةٌ إنسانية غير مسبوقة، كابد جراءها مئات الآلاف من أجدادنا وآبائنا، ولايزال الأبناءُ يتجرعون مرارتها يومياً، والمتمثلة بالطرد والتهجير، الذي جاء بعد مجازر جماعية، نفذتها العصابات الصهيونية -نواة جيش الاحتلال الإسرائيلي- على مرأى ومسمع العالم كله".
وأشار البيان إلى أن المحتل الغاصب، حاول طيلة السنوات الماضية، أن يَبتلع ما تبقى من أرض فلسطين، ويُحاصر ويَحصر شعبها في أضيق نطاق جغرافي، ويُنظم حملات كي وعي، وتسويق وهم السلام، والتعايش، في محاولةٍ يائسة منه لشرعنة وجود "إسرائيل" في المنطقة، والتسليم بها.
ولفت البيان إلى أنه أمام هذه المحاولات المسعورة، الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، والنيل من عزيمة شعبنا الصامد، وتركيعه، وفرض الاستسلام عليه، عمّد أحرار فلسطين وحرائرها، روايتهم، وأحقيتهم بأرضهم، بدمائهم الطاهرة، عبر محطات عدة، خلال مسيرةٍ حافلة بالتضحيات والعطاء.
ودانت نقابة المحامين الشرعيين الفلسطينيين، بشدة تواطؤ بعض الأنظمة، وصمت باقي دول العالم، ومؤسساته - لاسيما تلك التي تُعنى بحقوق الإنسان-، على الإجرام الإسرائيلي الممنهج ضد الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي يتخاذل فيه العرب والمسلمون عن واجب نصرتهم الإنساني والأخلاقي، قبل الاعتبارات الدينية والقومية لذلك الواجب.
وجاء في البيان :"إن إيماننا بعدالة القضية الفلسطينية، يجعلنا سفراء ومحامي دفاع عنها أينما حللنا، نترافع عنها بإرادة، وعزيمة لا تستكين، فصاحب الحق لا توهنه الشدائد".
ودعا البيان إلى تضافر الجهود، وتواصل العمل على مجابهة كل السياسات الهادفة إلى تكريس وجود الاحتلال، وتحصين الوعي العام بالحقوق والثوابت الوطنية، والأولويات العليا لشعبنا وقضيتنا، لا سيما في ظل ما نتعرض له من سياسات تضليل هدفها تزييف التاريخ، وتغيير الجغرافيا، وتحوير المفاهيم، وقلب الحقائق.
وختمت النقابة بيانها، بتوجيه التحية لجماهير شعبنا الصابر المرابط في فلسطين المحتلة، ومخيمات اللجوء والشتات، ولأرواح شهدائنا الأبطال، وأسرانا البواسل، ولجماهير أمتنا وقواها الحية الداعمة لحقوقنا ومقاومتنا.