توفي الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية الشاذلي القليبي عن عمر يناهز 94 عاما.
وتولى الفقيد خلال حياته العديد من المناصب السياسية البارزة، لعل أهمها الأمانة العام لجامعة الدول العربية، كما سبق له أن تقلد العديد من المناصب الوزارية منذ استقلال تونس.
وانطلقت مسيرته المهنية في مجال التدريس في الجامعة التونسية، قبل أن يتم تعيينه مديرا عاما للإذاعة والتلفزة التونسية.
كما تولى وزارة الشؤون الثقافية ووزارة الإعلام في فترات متعددة بين 1961 و1970، تخللها توليه منصب مدير ديوان الرئيس التونسي الأسبق الحبيب بورقيبة.
وشغل منصب أمين عام جامعة الدول العربية في الأعوام ما بين 1979 و1990، عندما انتقل مقرها إلى تونس، قبل أن يستقيل في 1990.
وللراحل، الذي كان عضوا بمجمع اللغة العربية في القاهرة، العديد من المؤلفات من بينها "العرب أمام قضية فلسطين" و"من قضايا الدين والعصر"، و"أمة تواجه عصرا جديدا".
وكان الرئيس محمود عباس قد منح الشاذلي القليبي، في السادس من شباط عام 2017 ، وسام دولة فلسطين (الوشاح الأكبر ونجمة فلسطين)، تقديرا لدوره القومي، واعترافا بجهوده في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في كافة المحافل العربية والاقليمية والدولية.
وقال القليبي، في كلمة له خلال حفل تسليمه الوسام الأعلى في فلسطين، خلال حفل نظم بمركز جامعة الدول العربية بالعاصمة تونس، إن "الأوضاع الدولية على وشك أن تشهد تطورات جديدة لا يمكن لأحد التكهن بمداها، والواجب يدعونا إلى العمل من أجل النهوض الحضاري بكل أجزاء أمتنا العربي"”.