طالبت إسرائيل بإدخال تغييرات جذرية في طريقة تنفيذ قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" عملياتها على الأرض.
وصرح مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة، داني دانون، أثناء إيجاز صحفي عقده يوم الأربعاء، بأن الدولة العبرية تصر على ضرورة منح قوات حفظ السلام الأممية الوصول إلى جميع الأماكن مع حرية التنقل التامة في جنوب لبنان، ليتم إبلاغ مجلس الأمن الدولي فورا بكل حالة سيواجه فيها عناصر "اليونيفيل" أي عواقب في هذا الشأن.
وقال الدبلوماسي الإسرائيلي، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن عدد الأماكن التي يسمح لقوات "اليونيفيل" بزيارتها في جنوب لبنان يتقلص أكثر فأكثر، مضيفا: "بحثنا ذلك مع قائد القوة، وقلنا لهم: أنتم هنا لكنكم لا تستطيعون التنقل وإجراء التفتيشات، ولذلك ما هو سبب تواجدكم هنا؟ عليكم تفعيل أنشطتكم والتنقل بحرية تامة وإجراء تفتيش في جميع المواقع".
وشدد دانون على أن إسرائيل ستستمر في الإصرار على ضرورة إجراء إصلاحات في "اليونيفيل" قبل تجديد تفويض القوة الأممية الصيف القادم، وستطرح موقفها أمام مجلس الأمن الدولي.
وشكر دانون مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، على "دعمها القوي" لإسرائيل في هذه المسألة، قائلا إن واشنطن تثير مسألة ميزانية "اليونيفيل" وتتساءل علنا حول سبب إنفاق هذه الأموال الهائلة على القوة التي تفتقر إلى الفعالية.
وتابع: "لا ندعو إلى إغلاق هذه البعثة صباح يوم غد، لكننا نتساءل: لماذا يجب علينا صرف هذه المبالغ الكبيرة عليهم إذا لم يكونوا قادرين على أداء مهامهم؟ لا نريد إعادة هذه القوات إلى دولهم لكننا نسعى إلى زيادة الفعالية".
وتضم "اليونيفيل" أكثر من 9.4 ألف عنصر في القوة البرية، بالإضافة إلى قوة بحرية مؤلفة من أكثر من 850 شخصا.