أكد المختص بشؤون الاسرى عبد الناصر فروانة، أن الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي حول انجاز صفقة تبادل الأسرى، مشدداً على أن الحكومة الإسرائيلية غير جاهزة لدفع ثمن استعادة جنودها المأسورين في غزة.
وقال فروانة في تعليق له على البيان الذي صدر عن حركة حماس بخصوص مفاوضات تبادل الأسرى " اختلف مع الكثيرين في قراءتي لمضمون البيان، خاصة وأن كلمة (وعي) استوقفتني كثيراً، اذ برأيي الشخصي أن بيان حركة حماس حمل اقراراً واضحاً بوجود حراك فعلي ومفاوضات رسمية وسرية بشأن تبادل الأسرى مع دولة الاحتلال، عبر وسطاء وليس وسيط واحد".
وأضاف: "بيان حماس وبتضمنه نصاً واضحاً بعدم وجود أي تقدم نوعي، فإنه يحمل بالمقابل اعترافاً صريحاً بأن تلك المفاوضات عبر الوسطاء قد أحدثت بالفعل اختراقا وتقدما، ولكن غير نوعي".
وأوضح فروانة " علينا أن نفرق ما بين تقدم وتقدم، ما بين التقدم الذي يمكن استنتاجه والحديث عنه، والتقدم النوعي الذي تروج له الحكومة الاسرائيلية وتتداوله وسائل الاعلام العبرية وهذا ما نفته حركة حماس في بيانها".
وتابع: لحركة "حماس تجربة سابقة في المفاوضات والاعلام، واعتقد أنها استفادت بدرجة كبيرة من تجربتها السابقة في صفقة "شاليط".
وأكد فروانة أن الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي، وأن الحكومة الإسرائيلية– حتى اللحظة- غير جاهزة لدفع ثمن استعادة جنودها المأسورين في غزة وليست مستعدة لدفع استحقاقات صفقة تبادل الأسرى، كما تراها حركة "حماس" و تريدها "المقاومة" وكما ينتظرها الجميع.
وقال: المفاوضات مستمرة عبر الوسطاء، ولن تتوقف لحين إحداث اختراق جدي وتقدم نوعي واغلاق هذا الملف عاجلاً أم آجلاً "
