بومبيو يصل اسرائيل الاسبوع القادم لبحث تنسيق "الضم" بين نتنياهو وغانتس

الأربعاء 06 مايو 2020 06:35 م / بتوقيت القدس +2GMT
بومبيو يصل اسرائيل الاسبوع القادم لبحث تنسيق "الضم" بين نتنياهو وغانتس



واشنطن / وكالات /

يصل وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إلى اسرائيل مطلع الأسبوع المقبل، في زيارة سريعة يلتقي خلالها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ورئيس الكنيست، بيني غانتس، في رحلته الخارجية الأولى منذ بدء أزمة انتشار وباء كورونا.

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" ("واينت") عن مصادر دبلوماسية، قولهم، إن بومبيو سيصل إلى إسرائيل قبل أداء القسم الدستوري لحكومة نتنياهو - غانتس الجديدة؛ علما بأن آخر زيارة قام بها بومبيو إلى إسرائيل كانت في تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي.

ولفتت المصادر إلى أن بومبيو سيعقد اجتماعا مع غانتس ونتنياهو لبحث برنامج الحكومة الإسرائيلية الجديدة، فيما ستتركز المباحثات على مخطط ضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة إلى "سيادة" الاحتلال الإسرائيلي بموجب "صفقة القرن" الأميركية المزعومة، بالإضافة إلى الوجود الإيراني في سورية.

وفي تعليقها على زيارة بومبيو، رفضت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغوس، الإدلاء بتصريحات للقناة 13 الإسرائيلية في هذا الخصوص، وقالت: "ليس لدينا ما نعلن عنه في الوقت الحالي بشأن الرحلات الخارجية لوزير الخارجية، بومبيو".

وأكدت القناة 13 نقلا عن مصادر في الخارجية الأميركية أن الزيارة لن تستغرق أكثر من 24 ساعة، حيث سيصل بومبيو إلى البلاد يوم الثلاثاء المقبل، وسيغادرها صباح الأربعاء، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

بدوره، رفض بومبيو في مؤتمر صحافي أجراه مساء اليوم الأربعاء تأكيد الأنباء حول زيارته إلى إسرائيل، وقال: "في الأيام المقبلة سنصدر بيانا في هذا الشأن، نأمل بأن نتواجد في الميدان للقيام بعملنا".

وفي ما يتعلق بإيران، قال بومبيو: "الإيرانيون يجب أن يغادروا سورية وليس جنوبها الغربي فقط"، وتابع أن "النظام الإرهابي في إيران يدعم نظام الأسد، وهو يتحمل مسؤولية ما جرى في سورية مثل النظام تماما"، وأضاف "قلنا لروسيا والنظام السوري إن على الإيرانيين أن يرحلوا وعلى إيران أن تهتم بشعبها داخل حدودها".

وتأتي تصريحات بومبيو حول التواجد الإيراني في سورية، بعد يوم على الإحاطة التي قدمها قيادي رفيع في الجيش الإسرائيلي، للمراسلين العسكريين في وسائل الإعلام الإسرائيلية، قال خلالها إن إيران "بدأت بتقليص حجم قواتها وإخلاء قواعد عسكرية" في سورية.

وفي تصريحات صدرت عنه نهاية نيسان/ أبريل الماضي، اعتبر بومبيو أن تنفيذ مخطط ضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة إلى "سيادة" الاحتلال الإسرائيلي، قرار يعود اتخاذه إلى الحكومة الإسرائيلية الجديدة؛ وذلك في تصريحات تعبر عن دعمه العملي لهذه الخطوة.

وقال بومبيو خلال مؤتمر صحافي في واشنطن إن "ضم مناطق في الضفة الغربية قرار سيتعين على إسرائيل اتخاذه في نهاية المطاف"، معبرًا عن "سعادته" بتشكيل حكومة إسرائيلية "متكاملة"، بعد ثلاث جولات انتخابية دون حسم، و484 يوما من عمل حكومة تسيير أعمال انتقالية ترأسها نتنياهو.

وحول موقفه الشخصي من هذه الخطوة، قال وزير الخارجية الأميركي إنه سيطلع الحكومة الإسرائيلية الجديدة عليه في غرف مغلقة، بعيدا عن وسائل الإعلام، مشددًا على أن الولايات المتحدة ستناقش هذه المسألة مع الإسرائيليين، و"سوف نعمل معهم عن كثب لعرض وجهات نظرنا"

وفي وقت سابق اليوم، حض السفير الأميركي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، حكومة نتنياهو - غانتس، التي قد تتشكل في الفترة القريبة، على تسريع الإعلان عن ضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل.

وقال فريدمان لصحيفة إسرائيلية إنه "إذا أعلنت حكومة إسرائيل عن ذلك، فإن الولايات المتحدة مستعدة للاعتراف خلال الأسابيع القريبة بسيادة إسرائيل على غور الأردن والاستيطان الإسرائيلي في يهودا والسامرة".

ويذكر أن الاتفاق الائتلافي بين حزبي الليكود و"كاحول لافان"، الذي وقع عليه نتنياهو وغانتس، يقضي بالبدء بإجراءات تنفيذ ضم أحادي الجانب بحلول شهر تموز/ يوليو المقبل.