قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الأربعاء، إن رئيس الوزراء المتهم بالفساد بنيامين نتنياهو، يستغل وباء فيروس كورونا المستجد، ويطلق التهديدات لمحكمة العدل العليا، بشأن الاتفاق الائتلافي بين حزب الليكود و"أزرق أبيض".
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو وضع في تهديده الثلاثاء، حدود صلاحية قضاة محكمة العدل العليا، حينما حذرهم من أن تقويض اتفاقه مع بيني غانتس، سيزيد احتمال الانتخابات الرابعة.
واستدركت بقولها: "كل يوم يمر يوفر دليلا آخر على الوضع المشوه الذي تمر به الديمقراطية الإسرائيلية، بسبب وقوف نتنياهو على رأس الحكومة وترشيحه لتشكيل الحكومة المقبلة"، مشيرة إلى أن المؤتمر الصحفي الأخير لنتنياهو سمح للصحفيين على غير العادة، بتوجيه أسئلة تتعلق بكورونا.
ورأت الصحيفة أن نتنياهو بادر إلى هذه الأسئلة، كي يستغل الفرصة لإطلاق الرسالة نحو الهيئة الموسعة من 11 قاضٍ في محكمة العدل العليا، ويؤكد عدم أحقيتهم في حرية تنفيذ مهمتهم وحسم الأمر، نظرا لأن "الأغلبية الهائلة في الكنيست تريد هذا الاتفاق".
وقالت الصحيفة إن "نتنياهو يواصل التشكيك بشرعية السلطة القضائية لمحاكمته، وكأنه فوق الشعب"، مؤكدة أن السبب الوحيد الذي انعقدت فيه المحكمة منذ البداية للبحث في قضيته، يعود إلى أن نتنياهو متهم بقضايا جنائية، وبمخالفات خطيرة بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.
وشددت الصحيفة على أنه "قبل أن يعظ نتنياهو قضاة المحكمة العليا عن الديمقراطية، فإن عليه أن يحترم بنفسه القانون"، منوهة إلى أنه رغم تهديدات نتنياهو، فقد أبلغ ممثلو الليكود و"أزرق أبيض" المحكمة بأنهم عدلوا تلك البنود التي تحفظ عليها القضاة في الاتفاق الائتلافي.
وبيّنت أن هذه البنود تتمثل في "فترة تجميد تعيينات كبار المسؤولين في خدمة الدولة، وتم تقصيرها إلى مئة يوم بدلا من ستة أشهر، إلى جانب عدم منع أي تشريع غير مرتبط بوباء كورونا"، مفيدة بأن "حسم المحكمة في الاعتراضات، سيتم حتى منتصف ليل الخميس المقبل".