إطلالة على المصنع السري الذي يواصل صناعة الصواريخ رغم الكورونا

الثلاثاء 05 مايو 2020 02:11 م / بتوقيت القدس +2GMT
إطلالة على المصنع السري الذي يواصل صناعة الصواريخ رغم الكورونا



القدس المحتلة / سما /

رغم أزمة كورونا التي حصدت أرواح أكثر من 200 إسرائيلي، وخلفت آلاف المصابين إلا أن الصناعات العسكرية الإسرائيلية لم تتوقف.
 
الكاتب في صحيفة "يديعوت أحرونوت" أودي عتسيون وصف مباني "شركة رفائيل" بالمعاهد وقال "كل مبنى فيها  يسمى معهدا،  وهكذا أيضاً مصنع الصواريخ لديها،  في مكان ما في شمالي البلاد".
 
وكشف أنه إلى جانب فحوصات الحراسة والتأمين المتواصلة في المدخل إلى المصنع السري الخاص بالصواريخ أضيف الآن حسب اللوائح منظومة لقياس درجة الحرارة.
 
 "نير" مهندس السلامة في المصنع قال إنه كان يجب الاستعداد لتأمين أو حراسة خطوط الإنتاج، المهمة جداً لأمن الدولة حتى في ظل الفايروس أيضاً.
 
أبرز صناعات رفائيل
وفي المصنع الذي سجل لوحده مبيعات بـ 4.5 مليار شيكل ما يقارب نصف دخل شركة "رفائيل" في 2019، تقوم شركة "رفائيل" بصناعة صواريخ "غيل" المضادة للدبابات والتي جرى بيعها لأكثر من 30 دولة في العالم، ويتم كذلك إنتاج سلسلة القنابل الذكية "سبايس"، ولكن الأهم حسب "يديعوت" صواريخ "تمير" التي تُطلق من القبة الحديدية.
 
 "نعمه يسرائيل" مديرة المصنع " قالت إنه وفي الروتين أيضاً من الصعب إنتاج هذه الصواريخ (تمير)، فما بالك في فترة جائحة الكورونا، لقد غيرنا كافة الإجراءات في كل المنشأت وبالذات على خطوط إنتاج صواريخ "تمير"، وقمنا بإلغاء وصول الكثير ممن كان مسموحاً لهم إلى خط الإنتاج الحساس هذا، لعدم نقل العدوى.
لقد تحولنا للعمل في ورديتين أو مناوبتين، والعمال لا يذهبون إلى غرفة الطعام سوياً حيث يذهب أحدهم ويجلب الطعام للجميع، وحدث أن سرحنا إحدى المناوبتين إلى البيوت لعدة أيام لأن أحد العاملين اختلط بمريض كورونا، ورغم ذلك فلقد لبينا دائما متطلبات الإنتاج.
 
وتحدث مراسل يديعوت عن تفاصيل لمباني الشركة وآليات الدخول في ظل "الكورونا" وقال على كل مدخل مجمع إنتاج هناك يتم تسجيل بيانات مفصلة عن كل زائر، ويسير الشخص على أرض لزجة لتعقيم باطن الحذاء، ويحصل على قفازات ومعلومات اتصال.
 
وأشار المراسل إلى أن إنتاج الصواريخ موزع بين عدة أماكن تسمى خنادق لضمان السلامة في حال حدوث خطأ أو عطل، وكشف أن المكان الذي يجرى فيه التجميع النهائي لصاروخ "تامير" تصل عربة محمل عليها القطع أو الأجزاء الأمامية للصاروخ ويتم تجميعها مع الأجزاء الخلفية التي يوجد فيها المحرك، وأن صالة التجميع واسعة والعمال يرتدون أقنعة ولا يخاطرون بأنفسهم، وبسبب المواد المتفجرة لا يعملون هنا مع أجهزة كهربائية قد ينتج عنها "تماس" بل بأجهزة تعمل بالضغط الهوائي، وهكذا في ذروة العمل يبدو خط الإنتاج لأحد الصواريخ الذكية في العالم بنسبة اعتراض ناجحة تصل لـ 90% وكأنه محل للبناشر- يقول أودي عتسيون.
 
وكشف مراسل يديعوت إلى أن "رفائيل" لم تُقل أي عامل ولم تُخرج أي عامل إلى إجازة بدون راتب بالعكس فهم في الشركة الآن يعملون على تجنيد 100 عامل جديد".
 
وعن دور الشركة في مواجهة "فيروس كورونا" في إسرائيل يقول الدكتور "إيريت إيدان" نائب مدير الأبحاث والتطوير لقد طورت شركة رفائيل أجهزة لكشف المرضى بدون لمسهم ونساعد أيضاً في إنتاج أجهزة التنفس".