أثار مسلسلان خليجيان يتم عرضهما في شهر رمضان المبارك انتقادات فلسطينية اليوم الثلاثاء، بدعوى ترويجهما للتطبيع مع إسرائيل.
واحتج الفلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي على مقاطع من مسلسلي (أم هارون) و(مخرج 7) ووجهوا اتهامات لقناة تعرضهما بالترويج للتطبيع.
وصرح وزير الثقافة في السلطة، عاطف أبو سيف ، في بيان صحفي، بأن "ظهور بعض المسلسلات التي تسيء إلى الرواية القومية العربية عن الصراع في وجه سرقة فلسطين... يشكل تساوقا وانجرافا وراء مقاصد الاحتلال وتطبيعا معه ومع روايته".
واعتبر أبو سيف أن مثل هذه الأعمال "تصب في سياق ضرب الرواية العربية والإسلامية والمسيحية عن فلسطين، وتزور الحقائق".
وقال، "الكثير من المغالطات التاريخية والسياسية تصل حد المساس بجوهر الرواية القومية العربية عن هذا الصراع، الذي شكل ومازال جوهر دفاع الأمة عن ذاتها ووجودها في وجه أخطر مشروع كولينيالي اغتصابي في التاريخ الحديث".
وقالت حركة حماس في بيان على لسان أحد ناطقيها، إن "محاولات التطبيع الثقافي مع الاحتلال والدعوة له، والتي تقوم بها جهات عربية عبر تشويه الوعي مرفوضة جملة وتفصيلا".
وأضافت الحركة أن "فلسطين كانت، وستظل، وفية لكل الأوفياء للأقصى والقدس، والذين لا يقبلون العلاقة مع محتل غاصب قتل وهجر الشعب الفلسطيني من أرضه".
ونددت حركة الجهاد الإسلامي، على لسان الناطق باسمها داود شهاب، بتقديم أعمال درامية "تحاول خلخلة الوعي العربي بالترويج للرواية الإسرائيلية حول أصل الصراع مع الفلسطينيين".
وأعربت الجهاد الإسلامي عن ثقتها في أن "الشعوب العربية شعوب أصيلة لا تقبل أبدا بالتبعية ولا استبدال القيم ولن تستسلم أمام قوة تيار المطبعين".
كما عبرت الجبهة الشعبية عن إدانتها لـ "حملة التحريض وخطاب الكراهية ضد الشعب الفلسطيني" من خلال أعمال درامية يتم عرضها في شهر رمضان.
واعتبرت الجبهة أن هدف هذه الأعمال "الترويج إلى التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وتحسين صورته في مقابل شيطنة الفلسطينيين ضمن خطة أمريكية تشن على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".