من هو الشخص الذي استطاع فرض الحظر الكلي على "إسرائيل".. وما علاقته بنتنياهو؟

السبت 25 أبريل 2020 08:31 م / بتوقيت القدس +2GMT
من هو الشخص الذي استطاع فرض الحظر الكلي على "إسرائيل".. وما علاقته بنتنياهو؟



القدس المحتلة / سما /

سلّط الإعلام العبري الضوء بشكل كبير هذا الأسبوع، على المدير العام لوزارة الصحة الإسرائيلية موشيه بار سيمان توف، الذي يُعتبر الرجل القوي في المعركة التي تخوضها اسرائيل، ضد فايروس كورونا كما انه يحظى بوجاهة عند نتنياهو حتى أكثر من الوزراء.

وعلى الرغم من أنه يقوم بجل عمله من وراء الكواليس، إلا أن بار سيمان توف ظهر على الساحة مؤخرا، بعد "انتصاره" على وزارة المالية الإسرائيلية، وإقناعه لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بوجوب فرض الحظر الكلي في اسرائيل، في عيد الفصح اليهودي. 

وولد بار سيمان توف في العام 1976 لأسرة متدينة، ولكنه صار علمانيا فيما بعد، والتحق بالخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي في العام 1998، وخدم في سلاح المدفعية. وحصل بار سيمان توف على اللقب الأول في الاقتصاد والإدارة من الجامعة العبرية في القدس، واللقب الثاني بالإدارة متخصصا بمجال التمويل. وبدأ عمله في وزارة المالية الإسرائيلية في العام 2006، وتدّرج فيها حتى تقلد مناصب رفيعة، وكان من الشخصيات التي أدارت أزمات كبيرة في إسرائيل: كإضراب الأطباء والمعلمين. وعُيّن في العام 2014، مُلحقا اقتصاديا في السفارة الإسرائيلية في واشنطن. 

وفي العام 2015، اختاره وزير الصحة الإسرائيلي يعقوب ليتسمان، ليكون مديرا عاما للوزارة، فتولى منصبه في يوليو / تموز 2015، ليصبح أول شخص يُعيّن في هذا المنصب، وهو ليس بطبيب. وأثار تعيينه معارضة من نقابة الأطباء الإسرائيلية، لأنه ليس طبيبًا في مهنته أولا، وثانيا بسبب مواقفه وسلوكه خلال إضراب الأطباء، حينما كان يعمل في وزارة المالية. وقدّمت نقابة الأطباء التماسا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية لإلغاء تعيينه. لكن المحكمة رفضت الالتماس وثبتت تعيينه، وكتب القاضي حينها في قراره، "نأمل فقط أن تنجح التجربة (عدم تعيين طبيب مديرا عاما لوزارة الصحة-المحرر)، وأن يستفيد السلك الصحي والجمهور، من قدرات بار سيمان توف، على الرغم من التحفظات". 

ويطالب الأطباء الإسرائيليون بإقالة بار سيمان أثناء أزمة كورونا أيضا، لأنه ليس طبيبا. وكتبت "يديعوت أحرونوت" عنه أنه "رجل موهوب وقوي. ويعتقد أنه يعرف كل شيء"، مشيرة إلى أنه "أصبح رمزا للحظر الذي تشهده إسرائيل بسبب كورونا، ولأولئك الذين يضغطون من أجل فرض قيود صارمة، على الرغم من الوضع المالي الشديد الذي تعيشه إسرائيل". وأوضحت الصحيفة أنه "لا يهتم كثيرا لأمر الوزير ليتسمان". 

ونقلت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، عن وزراء إسرائيليين قولهم، إن بار سيمان توف يتصرف بطريقة استعلائية، وأضافوا "إنه يتصرف وكأنه رئيس للحكومة، يتخذ القرارات وكأنه صاحب القرار الأعلى". وتابعوا "يأتي إلى جلسات الحكومة بدون تفسيرات مقنعة أو معطيات صادقة، إنه يكذب على الوزراء، حذرنا في البداية بعشرة آلاف حالة وفاة وبانهيار الناس في الشوارع، وها هو الآن يواصل تضليلنا وتضليل نتنياهو، الذي يفضله علينا نحن الوزراء".