-تفقد وزير الصحة اللبناني حمد حسن، وسفير دولة فلسطين اشرف دبور، اليوم الجمعة، مخيم الجليل في بعلبك بعد تسجيل خمس اصابات بفيروس كورونا واطلعا على الاجراءات المتبعة في المخيم لمواجهة تفشي الفيروس.
وشارك في الجولة عضو تكتل نواب بعلبك الهرمل النائب علي المقداد، ورئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق، ورئيس مصلحة الصحة في بعلبك الهرمل محمود ياغي، ورئيس قسم الصحة محمد الحاج حسن، وممثلو الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية.
واطلع حسن ودبور والوفد المرافق على الإجراءات الوقائية والصحية المتبعة في المخيم، وآلية العمل في المركز الصحي التابع لوكالة "الأونروا".
وقال وزير الصحة اللبناني: "نحن اليوم في مخيم الجليل للإخوة اللاجئين الفلسطينيين لنقول لهم نحن وإياكم نسيج واحد، المخيم وبعلبك واحد"، مشددا على أن عدم تقديم العون الدولي للانروا لدعم الاخوة الفلسطينيين لن يغفره التاريخ".
وأضاف: "عندما تم تسجيل أول حالة بين الأخوة الفلسطينيين، طلبت من كل الأخوة الفلسطينيين في المخيم، ومن اللبنانيين، أن يضعوا الكمامة، فالكمامة هي أولى وسائل الوقاية في مكان الاكتظاظ والمخالطة، بسبب الظروف الصعبة والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي نعيشها، خاصة هذه الأيام".
وأشار حسن إلى أن "النتائج للفحوص التي أجريت للفئة المستهدفة والمخالطين والبيئة المحيطة جيدة، ولكن لا نستطيع التوصل الآن إلى خلاصات، لأننا في وحدة الترصد الوبائي نقوم بمتابعة الحالات، ولدينا 4 نتائج إيجابية في المخيم بحسب النتائج التي صدرت أمس لفحوص PCR التي أجريناها، إضافة إلى السيدة الأولى، هناك 5 حالات، وسنتابع كل حالة لإجراء الفحوصات للمخالطين لها.
وتمنى من كل الذين خالطوا الحالات الإيجابية، المبادرة إلى التواصل مع الوزارة، أو التوجه إلى مستشفى بعلبك الحكومي، أو إلى مكتب الأونروا، مؤكدا أن هناك تنسيق مع السفير ومع الفصائل الفلسطينية لإجراء الفحوصات اللازمة لهم بأقصى سرعة لتجنب انتشار الوباء لا سمح الله، لأننا لا نستطيع تقدير آثاره إذا تم تسجيل حالات أكثر".
بدوره، قال السفير دبور: "باسم الشعب الفلسطيني، وباسم الرئيس محمود عباس، وباسم الأخوة جميعاً نشكر الوزير حمد حسن والحكومة والدولة اللبنانية، على رعايتها الكاملة لشعبنا وتعاونها، خاصة في ظل هذه الجائحة الخطيرة"، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سيكون ملتزماً بتوجيهات وتعليمات وزارة الصحة والحكومة اللبنانية".
من جهته، قال النائب المقداد: "باسم تكتل بعلبك الهرمل النيابي، الحريصة دائماً على أن يكون مجتمعنا معافى، نؤكد أن الأخوة الفلسطينيين لديهم الحرص على مجتمعنا وعلى صحتنا، وعلى صحتهم وسلامتهم، وشاهدنا ذلك من خلال الإجراءات المتبعة من قبل الفصائل الفلسطينية والأونروا".
وتابع: "رغم الإمكانيات القليلة التي تمنح للأونروا، نرى اليوم أن الأخوة في مخيم الجليل هم على قدر المسؤولية، ونتمنى من الجميع أن يتحلى بهذه المسؤولية، حفاظاً على البلد، وليس على المخيم فقط. ونحن لدينا كل الثقة بأننا سنخرج من هذه الأزمة بأقل الخسائر إن شاء الله".
من جهته، اعتبر بلوق أن مخيم الجليل هو حي من أحياء بعلبك، فلا نفرق بين سكانه وأبناء المدينة، شاكراً للفصائل حرصها وتعاونها واستعدادها لمكافحة هذا الوباء.
وتمنى على أهالي المخيم التشدد في الأجراءات وعدم الاستهتار "فهذا وباء خطير، ولا نعرف بالحالات إلا بعد حصول إصابات، وتم وضع عناصر شرطة بلدية على أبواب المخيم بمؤازرة القوى الأمنية وبالتعاون مع الفصائل الفلسطينية، متمنيا التجاوب مع الاجراءات، والتزام بالحجر المنزلي وتجنب الاختلاط."