هارتس: الجيش خشي اندلاع عصيان مدني بسبب "كورونا"

الجمعة 24 أبريل 2020 02:13 م / بتوقيت القدس +2GMT
هارتس: الجيش خشي اندلاع عصيان مدني بسبب "كورونا"



القدس المحتلة / سما /


 

شارك ضباط وجنود إحدى الوحدات السرية لجمع المعلومات الاستخبارية، التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ("أمان")، في مداولات طاقم شكله مجلس الأمن القومي، الذي توقع احتمال اندلاع عصياني مدني في إسرائيل على خلفية أنظمة الطوارئ لمواجهة انتشار فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية النابعة عن ذلك. وكان الطاقم أوصى بتشكيل "منظومة وعي" لمنع تطور عصيان مدني.

ونقلت صحيفة "هآرتس" اليوم، الجمعة، عن ضباط في "أمان" تأكيدهم على مشاركة هؤلاء الضباط من الوحدة الخاصة السرية في المداولات، وأن الوحدة ساعدة في جمع معطيات لمصلحة الطاقم.

وكان الطاقم قد بحث في منع هبة مدنية ضد السلطات الإسرائيلية، وكيفية "لجم مسبق لمخاطر يمكن أن تؤدي إلى غليان اجتماعي واسع". وشارك في المداولات مندوبين عن مجلس الأمن القومي والجيش الإسرائيلي ولجنة خبراء عينها المجلس برئاسة البروفيسور إيلي فاكسمان من معهد وايزمان. وقالت الصحيفة إن فاكسمان عيّن نجله كمساعد بحث في اللجنة، وهو يخدم كضابط في إحدى الوحدات السرية التابعة لـ"أمان"، ومهمتها جمع معلومات استخبارية، بوسائل تكنولوجية متطورة، عن دول تصفها إسرائيل بأنها عدوة.

ونقلت الصحيفة عن ضباط قولهم إن الضابط (نجل فاكسمان) توجه إلى قادته وطلب موافقة ضباط كبار في "أمان" على مساعدة الطاقم، وتمت المصادقة على الطلب. وإثر ذلك، انضم إلى عمل الطاقم ضباط وجنود آخرون من الوحدة نفسها، وشاركوا في المداولات التي جرت بواسطة تطبيق "زوم". ولدى تشكيل اللجنة، طلب فاكسمان من نجله وزملائه مساعدة الطاقم في جمع معلومات ذات علاقة من البلاد والعالم، كي تستخدم كأساس للمعطيات.

وأشارت الصحيفة إلى وجود ضابطين في الطاقم كمندوبين فيه عن الجيش، بينما لم تتم الإشارة إلى نجل فاكسمان على أنه ضابط استخبارات عسكرية، وإنما أنه مساعد بحث وحسب، ولم يتم ذكر زملائه من الوحدة كأعضاء في الطاقم. كذلك لم تذكر ملاحق وثيقة تم تقديمها إلى جهات مختلفة أن "أمان" شاركت في جمع المعطيات وساعدت الطاقم.

وذكرت الوثيقة، التي قدمها مجلس الأمن القومي إلى جهات مختلفة بينهم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أن بين أسباب اندلاع عصيان، ترسيخ "كبش فداء" في الأزمة، مثل الحريديين والعرب والأجانب؛ شعور لدى فئات سكانية معينة بأن السلطات تهملهم، تراجع الأمن الشخصي، وتنفيذ مجموعات أو أفراد القانون بأنفسهم. وأضافت الوثيقة أن هذه الأسباب قد تدفع الجمهور إلى الاحتجاج ضد مؤسسات الدولة بشكل يشكل خطرا على "الديمقراطية والمجتمع الإسرائيلي" لأمد طويل.

وفيما اعتبر مسؤولون في الطاقم إن نجل فاكسمان هو "ضابط في أمان وتطوع كمساعد بحث من أجل جمع معلومات من البلاد والعالم، وقاد فريق متطوعين من الوحدة المتخصصة في العمل السري"، قالت مصادر رسمية في مجلس الأمن القومي إن "رئيس لجنة الخبراء (فاكسمان) هو الذي اختار تركيبة الطاقم" وأنهم لا يعرفون أنه تم تعيين نجل فاكسمان مساعد بحث.

وعقب الجيش الإسرائيلي بالقول إن "شعبة الاستخبارات بذلت جهودا كثيرة في المواجهة القومية لفيروس كورونا. ويوجد في المجهود الجاري الحديث عنه، مندوبين عن شعبة الاستخبارات الذين ساعدوا مجلس الأمن القومي، بمصادقة الجهات ذات العلاقة، في جمع معلومات مكشوفة من الإنترنت حول التخطيط الإستراتيجي في أنحاء العالم وتقديمها لأعضاء اللجنة. وينبغي التشديد على أن ضباط شعبة الاستخبارات لم يشاركوا في المداولات حول احتجاجات اجتماعية في إسرائيل وعصيان مدني. كما أن شعبة الاستخبارات لا تجمع معلومات حول مواطني إسرائيل. وتصوير الضباط كمساعدي بحث خاطئ".