قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق إتفاق نتنياهو وغانتس على تشكيل ما يسمى بحكومة الوحدة الوطنية، سيؤدي إلى مزيد من العدوان وتكريس الاحتلال، والاعتداء على الأرض والمقدسات.
واضاف ابو مرزوق في تغريدة له على تويتر ان "هذا سينهي ما يسمى بعملية السلام" موضحا "يجب علينا صياغة استراتيجية فلسطينية قائمة على الوحدة الوطنية ومقاومة الاحتلال وقطع كافة أشكال الارتباط بالعدو".
وكان رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، ورئيس الكنيست، بيني غانتس وقعا مساء الإثنين، على اتفاق تشكيل الحكومة، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيليّة، أهم ما فيه أن "فرض السيادة الإسرائيليّة" على مناطق في الضفة الغربية المحتلة سيكون في الأول من تموز/يوليو المقبل.
وبموجب الاتفاق، حصل تحالف نتنياهو السابق على رئاسة الكنيست، ورئاسة لجان المالية والاقتصاد وكورونا، ووزارات المواصلات والأمن الداخلي والمالية، والصحّة والداخلية والطاقة وجودة البيئة والإسكان.
وبحسب المعلومات الواردة فإنّ الحكومة الإسرائيليّة لـ3 أعوام، يرأسها نصفها الأول نتنياهو ونصفها الثاني غانتس وتتشكّل من ثلاثين وزيرًا: غابي أشكنازي وزيرًا للخارجية، بيني غانتس وزيرًا للأمن، في حين تكون وزارة القضاء لوزير من "كاحول لافان"، على أن يتمتع الليكود بحقّ نقض كل قرار يتعلّق بوزارة القضاء.
وبحسب "هآرتس"، فإنّ التشكيلة الوزارية ستكون على النحو الآتي: وزير المالية، يسرائيل كاتس (الليكود)، وزير القضاء، آفي نينكورن ("كاحول لافان")، الاقتصاد عمير بيرتس (العمل)، الرفاه إيتسيك شمولي (العمل)، الأمن الداخلي ميري ريغيف (الليكود)، الصحة يعكوف ليتسمان (يهدوت هتوراه)، التعليم قائمة يامينا في حال انضمّت، المواصلات لليكود، الداخلية آرييه درعي (شاس)، رئيس الكنيست ياريف لافين (الليكود)، وزير الاتصالات، يوعاز هندل أو أوريت فركش – هكوهين ("حوسين ليسرائيل").
وسيحصل غانتس، خلال ولاية نتنياهو، على لقب "رئيس الحكومة البديل" ولا يحقّ لنتنياهو عزله من منصبه، على أن يتبادلا الألقاب بعد التناوب.
ونقلت المراسلة السياسيّة للقناة 12، دافنا لئيل، عن مصادر في الليكود، قولها إن نتنياهو وغانتس اتفقا على عدم إدخال أي تعديل على "قانون القومية".
ويأتي التوصّل إلى اتفاق بعدما تفجّر، صباح الإثنين، الاجتماع بين غانتس ونتنياهو، إذ استمرار الخلاف على لجنة تعيين القضاة، علما أن تقارير سابقة تحدثت عن تجاوز الجانبين للخلاف حول هذه اللجنة.
وتوصّل الجانبان إلى اتفاق يقضي بأن يكون مدير مكتب نتنياهو الأسبق وعضو الكنيست عن "ديرخ آرتس"، تسفي هاوزر، ممثلا في اللجنة عن المعارضة الإسرائيليّة، رغم مواقفه المنحازة لليكود.
وتنازل نتنياهو عن مطلبه باختيار اللجنة قبل تشكيل الحكومة.