السفير اللوح أمام اتحاد المحامين العرب: قضية الأسرى هي قضية وطن وأمة وإجماع وطني

الجمعة 17 أبريل 2020 06:03 م / بتوقيت القدس +2GMT
السفير اللوح أمام اتحاد المحامين العرب: قضية الأسرى هي قضية وطن وأمة وإجماع وطني



القاهرة /سما/

 أكد سفير دولة فلسطين لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح، أن قضية الأسرى والمعتقلين داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية، هي قضية إجماع وطني فلسطيني وعامل توحيد للصفوف والجهود والفعاليات والمواقف الوطنية.

وقال السفير اللوح في كلمته في الفعاليات الإلكترونية لإحياء ذكرى يوم الأسير الفلسطيني والتي نظمتها لجنة فلسطين الدائمة باتحاد المحامين العرب، اليوم الجمعة، بالقاهرة: إن ذكرى يوم الأسير تأتي هذا العام والأسرى يواجهون قمع إدارة السجون الإسرائيلية وخطورة جائحة كورونا مما فاقم من معاناتهم اليومية وزاد من قلقنا عليهم وعلى حياتهم، خاصة في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية ضد الأسرى وحرمانهم من أبسط حقوقهم القانونية والإنسانية وقيام إدارة السجون الإسرائيلية بمصادرة العشرات من الأصناف التي كانت مسموحة للأسرى سابقاً خاصة مواد التعقيم، والتنظيف، والمواد الغذائية التي كان يقوم بشرائها الاسرى من مقصف أو كانتين السجن على حسابهم الخاص، بالإضافة إلى إنهم يرفضون إدخالها عن طريق الجهات الفلسطينية الرسمية أو حتى عن طريق الأهالي مما يعكس إمعان إهمال إدارة السجون الواضح واستهتارها المتواصل وغير المبرر بحياتهم وأوضاعهم الصحية، حيث قامت إدارة السجون بمنع زيارات الأهالي والمحامين للأسرى بذريعة "كورونا" ولم توفر آليات للتواصل بين الأسرى وعائلاتهم.

وطالب السفير اللوح في كلمته التي تم بثها عبر الفيديو كونفرنس والتي أدارها محمد بسيسو، ووسام الريس، وغازي فخرى من سكرتارية اللجنة، على ضرورة تدخل عاجل وضاغط من المؤسسات الدولية لتحمل مسؤولياتها خاصة منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الصليب الأحمر الدولي، وضرورة تشكيل وفد طبي دولي لزيارة السجون الإسرائيلية واتخاذ التدابير اللازمة وتوفير الإجراءات والأدوات الضرورية لحماية الأسرى من خطر الإصابة بفيروس كورونا، داعيا اتحاد المحامين العرب ولجنة فلسطين الدائمة في الاتحاد لتبني مبادرة عربية - دولية لإنقاذ حياة الأسرى.

وأكد السفير اللوح على دعوة الرئيس محمود عباس، ودعوة الحكومة الفلسطينية، بضرورة الإفراج الفوري عن جميع الأسرى والمعتقلين دون استثناء، وضرورة الإفراج العاجل عن كبار السن، والمرضى، والأطفال، والنساء البالغ عددهم (1000) تقريبا لإنقاذ حياتهم من خطر الموت المحدق بهم جراء انتشار هذا الوباء القاتل، مؤكدا على موقف القيادة الفلسطينية الذي أكده الرئيس مراراً وتكراراً بأننا لن نوقع اتفاقاً مع إسرائيل لا يتضمن الإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية.

وأوضح، إنه لا يزال يقبع في سجون الاحتلال أكثر من 5000 آلاف أسير وأسيرة موزعين على قرابة 23 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف تفتقر لأدنى الشروط القانونية والإنسانية، مشيرا إن من بين هؤلاء الأسرى 180 طفلاً حيث  يتم اعتقال الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات،  و41 أسيرة، و 430 معتقلاً إدارياً دون تهمة أو محاكمة، وعدد 6 نواب في المجلس التشريعي الفلسطيني الأخير، وأبرزهم مروان البرغوثي (عضو اللجنة المركزية لحركة فتح)، وأحمد سعدات (الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين)، وحسن يوسف (عضو المكتب السياسي لحركة حماس)، بالإضافة إلى العديد من القيادات السياسية والأكاديمية والمجتمعية.

وأعرب سفير دولة فلسطين عن شكره لاتحاد المحامين العرب ولجنة فلسطين الدائمة على هذه المبادرة الكريمة، ولجمهورية مصر العربية الشقيقة رئيساً وحكومةً وشعباً على رعايتها المستمرة لقضية الأسرى وللكفاح الوطني الفلسطيني، وللمصالحة الوطنية الفلسطينية وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وما جاء في وثيقة الأسرى للمصالحة، والشكر موصول لجامعة الدول العربية وللأمين العام للجامعة أحمد ابو الغيط، الذي بادر مشكوراً وأعطى تعليماته لإحياء هذا اليوم وهذه المناسبة في مقر الجامعة العربية بمشاركة هيئة الأسرى والمحررين في دولة فلسطين، وقد تم تأجيل هذا الحفل بسبب الظروف المتعلقة بجائحة كورونا، وللدول العربية الشقيقة كافةً ولكل الأصدقاء المناصرين لقضية الأسرى والمعتقلين وللأخت المناضلة اللواء فاطمة البرناوي أول أسيرة فلسطينية، واللواء محمود بكر حجازي، وكذلك جموع الأسرى المحررين من السجون والمعتقلات الإسرائيلية من الفلسطينيين والعرب .

وشارك في الفعالية: الأمين العام المساعد باتحاد المحامين العرب ومقرر لجنة فلسطين سيد عبد الغني، والأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حنا عيسى، وكلمة شيخ الأسرى فؤاد الشوبكي، وبيان اتحاد المرأة الفلسطينية بالقاهرة، وجبهة نساء مصر، والحزب الاشتراكي المصري، إلى جانب كلمات للمستشار القانوني رائد العشي .