بالفيديو.. اشتيه: طلبنا من إسرائيل تسوية مستحقاتنا المالية العالقة وسنفتح بعض المحال أيام الجمع بشروط

الإثنين 13 أبريل 2020 06:23 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

قال رئيس الوزراء محمد اشتية إن الإجراءات التي اتخذناها سابقا لمواجهة فيروس "كورونا" ستبقى على حالها في كافة المحافظات، لكن سيتم السماح بفتح المكتبات ومحال الغسيل والكوي ولوازم الكهرباء خلال أيام الجمع، ابتداء من الساعة العاشرة صباحا وحتى الخامسة مساء، على أن تغلق محلات السوبرماركت في اليوم نفسه.  

وأضاف اشتية، في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الاثنين بمقر مجلس الوزراء بمدينة رام الله، حول آخر تطورات فيروس "كورونا" والإجراءات الاحترازية في فلسطين، أن معدل النمو الاقتصادي سيكون سالبا بشكل كبير، وسوف يدخل الاقتصاد العالمي في حالة من الركود والانكماش، وكذلك الاقتصاد الفلسطيني، وقطاع السياحة هو أكثر القطاعات تضررا في هذه الأزمة، مبينا أن قدرة الاقتصاد الفلسطيني على التعافي ستتحقق في فترة زمنية ليست طويلة.

وقال اشتية: نقدر ما يجري في بيت لحم وسيتم تقييم الإجراءات فيها، عقب الانتهاء من الأعياد المجيدة، مؤكدا "أننا سنقدم كل ما نستطيع لأهلنا في القدس، وأنه بالاتفاق مع الاتحاد الأوروبي سيتم تحويل مشاريع بقيمة 9.5 مليون يورو لصالح مستشفيات القدس لمساعدة أهلنا هناك لمواجهة فيروس "كورونا".

ونوه إلى أنه سيتم تقديم مساعدات إلى 30 ألف عامل خلال شهر رمضان المبارك، بالتنسيق مع وزارتي العمل والتنمية الاجتماعية واتحاد نقابات العمال. وقال: "ستصلنا اليوم مساعدات طبية من الصين ورجال أعمال صينيين".

وطمأن رئيس الوزراء طلبة الجامعات، بأنه سيتم إنهاء الفصل الدراسي في وقته بآلية التعليم عن بعد.

وقال اشتية إن هذه الإجراءات المتوازنة تبقي عملنا كما هو مع بعض الاستثناءات طلبها القطاع الخاص وأقرتها لجنة الطوارئ الوطنية، وتسري من يوم الجمعة المقبل الموافق 17/4/2020.

وأكد أهمية التبرع لصندوق "وقفة عز"، معربا عن شكره لمن تبرع وداعيا المقتدرين إلى ذلك.

وتابع: الإنسانية ستنتصر على هذا الوباء، لكن مثل كل الحروب هناك ضحايا، وفي الأزمات يبرز أسوأ ما في البشر ولكن يظهر أحسن ما فيهم، وشعبنا أظهر أحسن ما عنده من روح وطنية عالية وتضامن. 

وأكد جميع المصابين بوباء كورونا في فلسطين تتم معالجتهم مجانا، بنفس الشكل الذي تعطى فيه جميع التطعيمات لأولادنا وبناتنا، مبينا أنه لا يوجد أي حالة تحت التنفس الاصطناعي.

وحول حملة التحريض الإسرئيلية، قال اشتية إن أي إنسان يعيش تحت الاحتلال لا يعيش بارتياح والتهديد المباشر لنا جميعا هو الاحتلال ذاته، وأن الحكومة تدرك أن "ماكينة" الاقتصاد الإسرائيلي تريد أن تعمل على حساب أرواح أولادنا، ولذلك طلبنا اجتماعا طارئا من أجل هذا الأمر.

وتابع: رأينا العبارات تفتح لعبور العمال  والتسهيلات التي تعطى على المعابر غير الرسمية، ونحن نعالج هذا الأمر بحكمة ولا نخضع لأي ابتزاز مهما كان بأي شكل من الأشكال .

وأشار اشتية إلى الاتفاق الذي عقد بين أرباب العمل وبين وزارة العمل والنقابات، مضيفا أن الجميع أكدوا انهم سيستمرون بدفع الرواتب خلال شهر نيسان، بعضهم سيدفع كامل الراتب والبعض الآخر نصفه، وأضاف: قمنا بالترتيب مع سلطة النقد للعمل مع البنوك من أجل توفير مبلغ 300 مليون دولار تعطى قروض ميسرة ليست بسعر الفائدة الحالية، من أجل مواجهة الاستحقاقات والالتزامات لهذه المنشآت.

وأردف: نحن ذاهبون إلى برنامج مرحلي إلى ما بعد "كورونا"، وشكلنا لجان من أجل مراجعة الوضع بعد أكثر من شهر على الإجراء الذي اتخذناه، لجنة لحصر خسائر الاقتصاد، ولجنة للتعافي تنظر إلى كيف يتعافى الاقتصاد بعد الأزمة التي نعيشها، ونحن نراجع إجراءاتنا بشكل يومي، وحيثما نحتاج إلى مرونة نذهب بهذا الاتجاه، وإن كنا بحاجة للتشديد نذهب إليه.

وقال اشتية إن الثغرة التي بقيت هي العمال، وعالجناها حتى اللحظة بطريقة سليمة، مشيرا إلى أن الخطورة الأكبر هي من العمال الذين يعملون بالمطاعم والمناطق المغلقة أو التي فيها تماس.

ودعا اشتية إلى الاهتمام بقطاع الزراعة، وقال: فرصة لنا أن نعود إلى الأرض والحقل، شجعنا الحديقة المنزلية، والناس بإمكانها الوصول إلى أرضها، وبجميع الأحوال التسهيلات المعطاه للقطاع الزراعي سنستمر فيها.

وفيما يتعلق بأموال المقاصة، قال اشتية إن هذه أموالنا  وبالتالي هناك استحقاقات مالية لنا وبناء عليه طلبنا أن يدفع جزء من هذه الأموال بشكل مقدم، وحتى اللحظة ليس لدينا جواب قاطع، مشيرا إلى أن العجز في الموازنة يبلغ مليار وأربعمائة مليون.

وفيما يلي نص بيان رئيس الوزراء الذي تلاه في المؤتمر الصحفي:

بسم الله الرحمن الرحيم

بتوجيه من السيد الرئيس، فإن مجلس الوزراء، ولجنة الطوارئ العليا، والأمن، ولجان الطوارئ التي يقودها المحافظون في محافظاتهم، تعمل جميعها بوتيرة متناغمة. شكرا لكل من يقوم بعمله، وأقدم تقارير يومية للسيد الرئيس حول سير عمل جميع اللجان:

1-يحل علينا في هذه الأيام عيد الفصح المجيد: كل عام وأنتم بخير، وشعبنا بخير، هذا العيد للأسف بلا قداديس ولا مسيرات.

2-الإنسانية سوف تنتصر على هذا الوباء ولكن مثل كل الحروب هناك ضحايا. 

3-وفي الأزمات يبرز أسوء ما في البشر، لكن أيضا يظهر أحسن ما فيهم. شعبنا أظهر أحسن ما عنده من روح وطنية عالية وتضامن وتفقد الجيران والأهل. 

4-يعاني اقتصادنا تحت التدابير التي اتخذناها لاحتواء هذا الخطر على العالم وعلى شعبنا. 

5-إن معدل النمو الاقتصادي سيكون سالبا بشكل كبير، وسوف يدخل الاقتصاد العالمي في حالة من الركود والانكماش، وكذلك الاقتصاد الفلسطيني.

6-قطاع السياحة هو أكبر الضحايا لهذا الأزمة. 

7-لكن لأن هذه الأزمة العالمية لم تدمر المنشآت كما في الحروب العادية فإن انعاش الاقتصاد ممكن، ولكن يحتاج إلى وقت. وفي اقتصاد صغير الحجم مثل الاقتصاد الفلسطيني، فإن قدرتنا على التعافي سوف تتحقق خلال فترة زمنية أقصاها 12 شهرا.

8-ومثلما تأثرت بعض القطاعات سلبا، فإن قطاعات أخرى انتعشت مثل التجارة وصناعة الأدوية والمعدات الصحية، وغيرها.

9-جميع المصابين بوباء كورونا في فلسطين تتم معالجتهم مجانا، بنفس الشكل الذي تعطى فيه جميع التطعيمات لأولادنا وبناتنا.

10-الإجراءات التي اتخذناها سابقا تبقى على حالها في كل المحافظات، مع الإشارة إلى ما يلي:

11-استمرار السماح بدخول البضائع ما بين المحافظات بسهولة ويسر

12-الاهتمام باستمرار الأعمال الزراعية والثروة الحيوانية على أكمل وجه.

13-سيتم السماح بفتح المكتبات ومتاجر القرطاسية ومحلات الغسيل والكوي والخياطة ومحلات اللوازم الكهربائية واللوازم الصحية، أيام الجمع من الساعة العاشرة وحتى الخامسة، على أن تغلق محلات بيع الأغذية والسوبرماركت في ذات اليوم.

14-بعض المصانع التي تثبت أنها قادرة على الحفاظ على سلامة عمالها وموظفيها والالتزام بذلك، وترتيب شأن تنقلهم والتباعد في ما بينهم أثناء العمل، سوف يسمح لها بالعمل وبتصريح من المحافظ وتزكية من وزارة الاقتصاد، على أن تتمتع بكامل إجراءات السلامة الصحية ويكون العمّال من داخل المحافظة ووفق معايير توافق عليها وزارة الاقتصاد والصحة.

15-أحيي أهل محافظة بيت لحم على التزامهم الذي آتي أكله بعدم زيادة الحالات فيها أو انتقال العدوى منها لمحافظات أخر، سنقيم الإجراءات في محافظة بيت لحم عقب الأعياد المجيدة. كما أحيي أهلنا في شمال غرب وشرق القدس وكل المناطق المصابة.

16-نقل البضائع والمواد الغذائية عبر الجسور متاح، وكذلك وعبر الموانئ و